الانتهاك: تجريف طريق وإغلاق محال تجارية.
تاريخ الانتهاك: 19/06/2025.
الموقع: الرماضين – بلدة الظاهرية/ محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: الإدارة المدنية التابعة للإحتلال.
الجهة المتضررة: عشرات التجار من بلدتي الظاهرية والرماضين.
التفاصيل:
لا تزال سلطات الاحتلال تُمعن في استهداف المنشآت التجارية والحركة التجارية بشكل عام، في بلدتي الرماضين والظاهرية جنوب محافظة الخليل.
فأسواق هاتين البلدتين – كانتا- تشهدان حركة تجارية نشطة، يؤمها الغالبية العظمى من المتسوقين القادمين من الداخل المحتل ( مناطق النقب)، الذين يصلون الى هذه المناطق قادمين من معبر الظاهرية ( جنوب البلدة) أو ما يسمى بـ" معبر ميتار".
وفي الطريق ما بين بلدة الرماضين ووصولاً الى بلدة الظاهرية، تنتشر محال تجارية على طول شارع يقدر طوله حوالي ( 4 كم) يمتد من مدخل بلدة الرماضين الرئيس حتى منطقة سومرة ( مدخل الظاهرية الجنوبي)، حيث شهدت هذه المنطقة في السنوات العشر الأخيرة حركة عمرانية وتجارية نشطة، وتوفرت فيها كافة الخدمات من محال للمواد الغذائية والمطاعم والمتنزهات والمولات التجارية الكبرى وبعض المشاغل والورش..الخ.
لكن، منذ اندلاع الحرب على غزة ( أكتوبر 2023) بدأت سلطات الاحتلال تفرض قيوداً وعراقيل على الحركة التجارية في المنطقة، تمثلت في البداية في منع مرور المتسوقين القادمين من الداخل المحتل ( منطقة النقب)، ولاحقاً أغلقت البوابة المؤدية الى بلدة الرماضين، فبات من الصعب وصول المتسوقين حتى وإن تمكنوا من الخروج من المعبر، تلاه إغلاق كافة المداخل الفرعية والطرق الزراعية في المنطقة، ما ألحق أضراراً بالحركة التجارية في المنطقة، وبات الاعتماد على المتسوقين من مناطق الظاهرية وجنوب الخليل بشكل عام، لكنها كانت حركة بطيئة جداً، في ظل أجواء الحصار وحالة الحرب المفروضة على الأراضي الفلسطينية.
ومع نهاية العام الماضي ( 2024) باتت سلطات الاحتلال تستهدف المنشآت التجارية ذاتها، عبر توجيه الإخطارات وأوامر الهدم فيها، وبشكل متزايد وفي تصعيد واضح، ونفذت في نهاية العام ومطلع العام الحالي 2025 عمليات هدم طالت عشرات المحال التجارية، بحجة بناءها دون ترخيص.
لكنها " ابتكرت" طريقة جديدة في التضييق على التجار وأصحاب المحال التجارية عبر حفر ما يشبه الخنادق أمام التجارية، عبر إحضار حفارات وحفر الشارع وتجريفه وإغلاق المحال التجارية بالأتربة والصخور، وبالتالي بات الوصول اليها صعباً وخطراً أيضاً، نظراً لعمق الحفر التي أحدثتها سلطات الاحتلال في المنطقة.
وكانت سلطات الاحتلال قد استخدمت هذا الأسلوب (الحفر أمام المحال التجارية) لأول مرة بتاريخ (4/3/2025)، لكنها عادت بتاريخ ( 19/6/2025) وعملت على حفر (شق أو خندق) أمام المحال التجارية، وهذه المرة بطول أكبر من المرة الأولى.
ففي يوم الاثنين 19 حزيران 2025 استقدمت سلطات الاحتلال حفارين وجرافة وأغلقت الشارع قرب مدخل الرماضين، وباشرت الحفارات بأعمال الحفر وعمل شق أو خندق أمام المحال التجارية، وكان على كل جانب من الشارع إحدى الآليات التي تجرف الأرض وترفع الصخور على مقربة من أبواب المحال التجارية، التي أصبحت عملية فتحها صعبة جراء تكدس الاتربة على مداخل المحال التجارية.
فقد عملت آليات الاحتلال على حفر شق بطول حوالي ( 800 مترا) على كلا الجهتين، وألحق الضرر بحوالي ( 150 محل تجاري) تتوزع ما بين مجال لبيع المواد الغذائية، والخدمات، وورش تصليح المركبات، واختصاصات أخرى.
وفي تعليق بلدية الرماضين، على ما حدث، أوضحت دائرة الهندسة في البلدية بأن الضرر أصبح كبيراً في هذه المنطقة، بل تكون الحركة التجارية قد شُلت في الموقع.
وأشارت الدائرة الى الضرر الذي لحق بالبنى التحتية، والشارع المعبد الذي تم اتلافه، حيث قامت آليات الاحتلال بوضع الأتربة على طول الشارع وعلى أبواب المحال التجارية، وبالتالي أصبح الشارع ذو المسلكين، لا يتسع حالياً إلا لمركبة واحدة، نظراً لأكوام الأتربة على جنباته.
كما نوهت دائرة الهندسة الى أن العديد من أصحاب المحال التجارية حاولوا الدخول من الأبواب الخلفية لمحالهم للوصول الى بضائعهم لبيعها على تجار آخرين، لكنهم رفضوا شرائها نظراً لانعدام الحركة التجارية في المنطقة، كما من المتوقع أن تلحق الخسائر بالتجار جراء انتهاء وفساد البضائع في المحال المغلقة بفعل ممارسات الاحتلال.
لمزيد من الاطلاع على اعتداءات الاحتلال على بلدة الرماضين، راجع تقارير مركز أبحاث الأراضي التالية:
في 31/05/2025 الاحتلال يجبر 5 مواطنين على هدم محالهم ذاتياً في بلدة الرماضين جنوب الخليل
في 04/03/2025 الاحتلال يجرف طريقاً ويغلق بالأتربة حوالي 50 محل تجاري في الرماضين جنوب الخليل
في 16/12/2024 الاحتلال يهدم 28 محلاً تجارياً ومنزلاً في بلدة الرماضين جنوب الخليل
في 5/12/2024 إخطارات بوقف العمل في منازل شقيقين من عائلة العزازمة ببلدة الرماضين جنوب الخليل
في 14/10/2024 إخطار وأوامر هدم تستهدف مسكناً ومنشآت زراعية ببلدة الرماضين جنوب الخليل
آثار تجريف الشارع وابواب المحال التجارية – 19 حزيران 2025