نتيجة الرعي الجائر .. مستعمرون يعتدون على أراضٍ وأشجار عنب في خربة القط ببلدة حلحول شمال الخليل | LRC

2025-07-08

نتيجة الرعي الجائر .. مستعمرون يعتدون على أراضٍ وأشجار عنب في خربة القط ببلدة حلحول شمال الخليل

الانتهاك: تخريب 30 شجرة عنب.

تاريخ الانتهاك: 08/07/2025.

الموقع: خربة القط – حلحول/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: المستعمرون.

الجهة المتضررة: المزارع شحدة سعدة.

التفاصيل:

أفاد المزارع شحدة عبد القادر حسين سعدة ( 72 عاماً) بأن المستعمرين قد اعتدوا على أرضه الزراعية والأشجار التي فيها، بمنطقة ( خربة القط) شمال بلدة حلحول، شمال محافظة الخليل.

وأشار المزارع المتضرر لباحث المركز بأن المستعمرين قد أنشأوا بؤرة استعمارية رعوية في المنطقة، بعد أن سيطروا على أراضي المزارعين في تلك المنطقة، وأن المستعمرين قاموا بإطلاق أغنامهم في أرضه، ما أدى الى رعي وتضرر ( 30 سجرة عنب) يبلغ عمر الواحدة منها 3 سنوات.

وقال المواطن المتضرر:

" أسكن في بلدة حلحول، وأملك حوالي 12 دونم في خربة القط مزروعة بأشجار العنب، وقام المستعمرون بتخريب 30 شجرة فيها عن طريق رعيها بأغنامهم، كما قاموا بتخريب الثمار التي لم تنضج بعد، حيث قاموا بجني العنب – الحصرم- وإلقاءه على الأرض واتلافه كما قامت مواشيهم برعي قسم كبير من الثمار، ويتضح لي بأن المستعمرين قد اتلفوا حوالي 100 كغم من العنب الحصرم غير الناضج بعد".

وأوضح بأن هذا الاعتداء جاء في الوقت الذي ينتظر فيه نضج ثمار العنب، حيث يعاتش وأسرته حوالي (20 فرداً) منهم ( 12 طفل) على مدخولات وأثمان ثمار العنب الذي يجنيه من هذه الأرض.

ونوه المزارع المتضرر إلى أن المستعمرين قاموا بتنفيذ اعتداء مشابه على أراضي مجاورين له من عائلة عقل، حيث قاموا بتخريب عدد من أشجار العنب فيها.

وأوضح المزارع المتضرر بأنه اتصل هاتفياً على شرطة الاحتلال للتقدم بشكوى على هذا الاعتداء، وأن الشرطة قد حضرت الى الموقع، وطلبت منه التوجه إلى مركزها في مستعمرة " بيتار عليت" للتقدم بشكوى خطية هناك.

وتجدر الإشارة إلى أن خربة القط شمال بلدة حلحول، باتت محط أطماع للمستعمرين الذي أقاموا على أراضي عدد من المساكن الاستعمارية، وبؤرة رعوية، وتقع مستعمرة " كرمي تسور" قبالة هذه المنطقة المستهدفة.

لمزيد من الاطلاع على اعتداءات المستعمرين، على أراضي المزارعين في منطقة خربة القط ووادي الأمير المتجاورتين، راجع تقارير مركز أبحاث الأراضي التالية:

 

الرعي الجائر في الأراضي الزراعية الفلسطينية إحدى الانتهاكات البيئية الاسرائيلية الاحتلالية:

إن ممارسة الرعي الجائـر في الأراضي المزروعة قد يؤدي الى تعرية التربة وتآكلها، كذلك يؤدي الى التقليل من التنوع الحيوي، وينتج عنه ّأيضاً تقليل الانتاجية والتنوع البيولوجي والذي يعد أحد أسباب التصحر.

يؤدي الدوس المستمر للعديد من الحيوانات على النباتات في المساحة الخضراء الى تسريع موت النبانات والغطاء النباتي، حيث أن الحيوانات تدوس أثناء الرعي على براعم النمو الجديدة في النباتات وهذا يؤدي الى تآكل التربة، الأمر الذي يتسبب بتدهور للاراضي الزراعية، وفي المناطق مثل قرية بردلة تكون نسبة الضرر كبيرة جداً مما يؤدي الى استمرار حدوث عملية التصحر أيضاً في المناطق الزراعية، وبالتالي احداث أضرار بالبيئة[1].

وبلا أدنى شك فإن الرعي الجائر من قبل عناصر مستعمري الاحتلال يسعى بالأساس الى جعل التربة متصحرة وغير قابلة للحياة من أجل تيئيس أصحاب الأرض الفلسطينيين من إمكانيات الاستفادة منها مما سيدفعهم لتركها والهجرة عنها، لذا فهم يطلقون أغنامهم ومواشيهم في الأراضي الفلسطينية المزروعة بالحبوب أو الخضار أو المخصصة لرعي الاغنام ويمنعونها عن أصحابها، ويكررون الرعي الجائر حتى تصبح التربة خالية من أي أصول أو بذور مما يهدد بانقراض التنوع الحيوي النباتي وبالتالي يهدد التنوع الحيواني وهذا يؤدي بالضرورة الى تهديد التنوع الحشري ويهدد الحياة البرية والنباتية في الأرض. إن رعاة الأغنام من المستوطنين المستعمرين يطلقون مواشيهم في الأرض فقط لكنهم لا يحرثونها للأمطار ولا يزرعونها ولا يعتنون بها زراعياً بل يتركونها بوراً وهذا ما يضاعف من القضاء على تنوعها الحيوي وذلك ببساطة لأنها ليست لهم فهم مارقون سارقون وليسوا مالكون، بينما الفلسطيني تراه يشبه الأرض لأنه لا يفارقها يعانقها وباستمرار يحاورها، فأصحاب الأرض الحقيقيون يحرصون على الرعي الجزئي في مواسم مخصصة تحفظ الأنواع ولا تهدد الحياة البرية، بل يحرصون على الأحياء الدقيقة وعلى النباتات الطبية وذات الندرة، يحرصون على تواصلهم في الأرض لأنهم يرتبطون بها ارتباطاً تاريخياً حتى أصبحت جزءً من الثقافة الشعبية الفلسطينية، إن صاحب الأرض الحقيقي يحرص على إنمائها لا إلى تدهورها لذا بقيت الأراضي الزراعية في فلسطين في حالة تطور واستمرارية منذ آلاف السنين ولكن الاحتلال جعل مواقع عديدة منها متصحرة وبهدف سياسي استعماري تهجيري من أجل أن تصبح هذه المراعي لقمة صائغة للاحتلال ومستعمريه[1].

[1] المصدر: نشرة خاصة أصدرها مركز أبحاث الاراضي – كانون أول 2024 بعنوان (البؤر الاستيطانية الرعوية نقطة انطلاق لنهب المزيد من الأراضي الفلسطينية).

مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - GFFO

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين