الانتهاك: إحراق مشطب للسيارات.
الموقع: قرية برقة شمال مدينة رام الله.
تاريخ الانتهاك: 14/07/2025.
الجهة المعتدية: مجموعة من المستعمرين.
الجهة المتضررة: المواطن محمد صابر حسن عسليه.
تفاصيل الانتهاك:
أقدمت مجموعة من المستعمرين، عند حوالي الساعة الحادية عشرة ليلًا من يوم الاثنين الموافق (14/7/2025)م، على مداهمة المنطقة الغربية من قرية برقة والمعروفة باسم "الحدب"، حيث أقدم المستعمرون وتحت جنح الظلام على إضرام النيران في عدد من المركبات المعدة للتفكيك و لبيع القطع، كانت متوقفة في مشطب للسيارات يعود في ملكيته إلى المواطن محمد صابر حسن عسليه من سكان قرية برقة، والذي يقطن على مسافة 60 مترًا فقط عن المشطب.
يُذكر أن النيران سرعان ما تمددت حتى طالت 40 سيارة معدة لبيع القطع كانت هناك، مما ألحق أضرارًا جسيمة وبالغة في المشطب قبل تدخل الدفاع المدني الفلسطيني والمساهمة في إخماد النيران.
يُشار إلى أن المواطن المتضرر تتكون أسرته من الزوجة و6 بنات و 3 أبناء، ( 5 بنات و 2 من الأبناء متزوجون) وباقي أفراد العائلة يعيلهم الأب وجميعهم فوق سن الثامنة عشرة، حيث يعمل في المشطب والكراج اثنان من أبنائه وهما متزوجان؛ أحدهما لديه أربعة أطفال، والآخر هو وزوجته فقط، حيث يعتبر المشطب مصدر الدخل الوحيد لهم.
وقد أفاد المواطن المتضرر بالقول:
"في بداية الحريق اشتعلت نحو عشر سيارات متجاورة في ساحة واحدة، ثم امتدت النيران إلى ساحة أعلى فأحرقت سيارتين، كما اشتعلت 15 سيارة أخرى في ساحة مقابلة للشارع داخل الحي، لقد اتصلنا بالدفاع المدني في برقة، كما أرسل أهالي القرية صهاريج مياه بشكل فوري، وصلت قبل سيارة الإطفاء، وبعد نحو نصف ساعة وصلت الإطفائية، وتمكنا بمساعدة الجميع من السيطرة على الحريق حوالي الساعة 2:30 فجر اليوم التالي، وبعد إخماد الحريق قمنا بحصر الأضرار، واتضح أن 40 سيارة احترقت بشكل كامل، فيما تضررت عدد من السيارات الأخرى بشكل جزئي، كما تسببت النيران في احتراق كَوابل الكهرباء الخاصة بإنارة الشارع، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المنطقة، ولحسن الحظ، لم تصل النيران إلى بركسات الأغنام المجاورة، فأحدها يحتوي على مئة رأس غنم، والآخر على 400 رأس، إلا أن الدخان الناتج عن الحريق تسبّب بنفوق ثلاثة رؤوس من الخراف، وتمكنا من ذبح اثنين آخرين قبل أن تلفظ أنفاسها".
وأضاف القول:
"لقد تعرض مشطبي للحرق على يد المستعمرين خمس مرات في السابق؛ أربع مرات قبل السابع من أكتوبر 2023، والمرة الخامسة كانت بتاريخ 10 أكتوبر 2023، وأدّت تلك الحرائق مجتمعة إلى خسائر مالية قدّرت بأكثر من 700 ألف شيقل، بالإضافة إلى سرقة سبعة رؤوس من الأغنام من بركس أخي خلال إحدى الهجمات".
يُشار إلى أنه وبعد أحداث السابع من أكتوبر بشهر إلى شهرين، أقام المستعمرون بؤرة استعمارية رعوية على بُعد نحو 1.5 كيلومتر من الكراج والمشطب، على الأراضي الغربية لقرية برقة، وأطلقوا عليها اسم "تسور هرئيل"، والبؤرة مكوّنة من بركسين، وكان فيها في البداية أغنام، لكنها اليوم خالية من المواشي.
كما توجد بؤرة استعمارية أخرى تُعرف بـ"عوز صهيون"، تقع بين قرية برقة وبين قرية بتين، وتبعد أكثر من كيلومترين، وهي أقدم، أُقيمت قبل 12 عامًا، وتضم حاليًا نحو عشرين كرافانًا، ويقيم فيها المستعمرون دون أن يربّوا الأغنام، وقد انطلق المستعمرون من هاتين البؤرتين في عدد من الهجمات على أراضي وممتلكات قرية برقة.
صور للمركبات التي أحرقها المستعمرون في المشطب – قرية برقة