• الانتهاك: اقتلاع وتخريب 250 شجرة وغرسة زيتون.
• الموقع: قرية مجدل بني فضل جنوب مدينة نابلس.
• تاريخ الانتهاك: الجمعة الموافق 11/7/2025م.
• الجهة المعتدية: المستعمرون.
• الجهة المتضررة: المزارعة مقبولة نصر الله حماد عثمان.
تفاصيل الانتهاك:
أقدمت مجموعة من المستعمرين، تحت جنح الظلام مساء يوم الجمعة الموافق 11/7/2025، على استهداف قطعة أرض زراعية تقع شمال قرية مجدل بني فضل، ضمن المنطقة المعروفة باسم "الحوط" و"الزوايا"، في الحوض الطبيعي رقم 7 من أراضي القرية.
ويُعتقد أن المعتدين جائوا من إحدى البؤر الاستعمارية المقامة على أراضي بلدة عقربا من الجهة الجنوبية، حيث أقدم المستعمرون على تخريب 200 شجرة زيتون معمرة تعود للمزارعة مقبولة نصر الله حماد عثمان، وهي معيلة لأسرة مكونة من ثلاثة أفراد، بينهم اثنتان من الإناث.
وتقع الأرض في منطقة "الزوايا"، وقد استخدم المستعمرون جرافة مدنية كانت بحوزتهم لتجريف أجزاء من قطعة الأرض البالغة مساحتها عشرة دونمات، وذلك أثناء شق طريق استعماري يخدم البؤر الاستعمارية في المنطقة، هذا التجريف أدى إلى تدمير كامل لأشجار الزيتون، والتي يُقدر عمرها بنحو 60 عامًا، وكانت تنتج ما لا يقل عن 800 كيلوغرام من زيت الزيتون في الموسم الواحد.
بالإضافة إلى ذلك، أقدم المستعمرون فجر يوم السبت على استهداف قطعة أرض زراعية أخرى في نفس الموقع، وتحديدًا في منطقة "الحوط"، حيث قاموا بتخريب 50 غرسة زيتون تعود لنفس المزارعة، علمًا بأن هذه الغراس كانت قد زُرعت حديثًا، كتبرع من الصليب الأحمر الدولي، ويُقدّر عمرها بنحو أربعة أعوام. وقد استُخدمت أدوات يدوية في تنفيذ الاعتداء، ما أدى إلى تلفها بشكل كامل.
أفاد المزارع محمد سمير الخطيب بالقول:
"تُعدّ المنطقة المستهدفة من أجمل وأهم المناطق الزراعية في قرية مجدل بني فضل، وتمتاز بطبيعتها الخلابة،منذ عدة أيام، شرع المستعمرون في شق طريق زراعي استعماري على أراضي القرية، لخدمة البؤر الاستعمارية التي أُقيمت مؤخرًا، حيث يُستخدم هذا الطريق من قبل مستعمري رعي الأغنام للوصول إلى أشجار الزيتون وإلحاق الضرر بها".
وأضاف: "تفاجأنا مساء يوم الجمعة، أثناء شق الطريق الاستعماري، بقيام المستعمرين بتجريف وقطع جزء كبير من أشجار الزيتون المحاذية للطريق، وقد ألحق ذلك خسائر كبيرة بنا، إذ بلغ عدد الأشجار المتضررة 200 شجرة زيتون مثمرة. وفي اليوم التالي، عاد نفس المستعمر، وهو راعٍ للأغنام، إلى قطعة أرض أخرى للمزارعة نفسها تقع على مسافة 300 متر، وأقدم على اقتلاع 50 غرسة زيتون وتوجيه قطيع الأغنام إليها، ما تسبب في تدميرها بالكامل".
يُشار إلى أن قرية مجدل بني فضل وبلدة عقربا تشهدان تصاعدًا في اعتداءات المستعمرين، حيث أُنشئت ثلاث بؤر استعمارية جديدة في المنطقة، مما ينذر بكارثة تهدد الغطاء الزراعي برمته. وقد سبق أن تم توثيق تخريب ما لا يقل عن 400 شجرة زيتون في بلدة عقربا قبل عدة أيام، وبالطريقة نفسها، من قبل الباحث الميداني.
قرية مجدل بني فاضل:
تقع هذه القرية في الجنوب الشرقي من مدينة نابلس وتبعد عنها 23كم، تقع على مفترق طرق محلية للقرى المجاورة، ترتفع عن سطح البحر 650م، وتبلغ المساحة العمرانية للقرية 160 دونماً، وتبلغ مساحة أراضيها حوالي 28000 دونم تحيط بأراضيها قرى جوريش، دوما، وقصرى، يزرع فيها الحبوب والأشجار المثمرة والزيتون واللوز والعنب والتين ويعتني سكانها بتربية المواشي .
بلغ عدد سكانها عام 2013 فقد بلغ تعداد سكانها حوالي 3000 نسمة، حيث ينحدرون من عائلة خطيب و بني فضل.