تفاصيل الانتهاك:
شرع المستعمرون مع بزوغ شمس يوم الأحد الموافق (29/6/2025)، بأعمال تعبيد عدد من الطرق الاستعمارية الرابطة بين الأحياء الاستعمارية المحيطة بمستعمرة "رفافا"، والمقامة على أراضي قرية حارس، ضمن منطقتي "الطايرات" و"الوجه الشامي" من أراضي القرية.
يُشار إلى أن الطرق التي يتم تعبيدها حتى – تاريخ إعداد التقرير- يبلغ طولها 1200 متر، وهي عبارة عن طرق قام المستعمرون بشقها وتأهيلها بشكل مباشر، دون أي إخطار عسكري مسبق، على أراضٍ مملوكة ملكية فلسطينية خاصة، وقد استغل المستعمرون حالة الحرب على غزة وقانون الطوارئ لتنفيذ هذه الطرق، باستخدام جرافات إسرائيلية خاصة تابعة لهم.
من جهته، أفاد المزارع هادي صوف من قرية حارس بالقول:
"إن ما يحدث اليوم من تعبيد للطرق الاستعمارية يشكل خطراً كبيراً علينا، حيث وضعنا المستعمرون أمام سياسة الأمر الواقع، علماً بأن هناك أراضٍ تضررت بشكل مباشر وغير مباشر، بعدما أصبحت محاطة بتلك الطرق، ناهيك عن أن هذه الطرق ستضاعف مساحة مستعمرة "رفافا" إلى الضعف عمّا هي عليه حالياً".
وأضاف:
"لقد تقدمنا بعدد كبير من الشكاوى ضد المستعمرين، لكن لا توجد حتى الآن أي نتائج ملموسة، بل على العكس، فإن الاحتلال أطلق العنان للمستعمرين نحو المزيد من المصادرات، فهذه الطرق تلتهم الآن ما يزيد عن 120 دونماً في محيطها، وتسهل على المستعمرين الوصول إليها، علماً بأن معظم تلك الأراضي مزروعة بأشجار الزيتون المعمّر، وكان المزارعون يصلون إليها بحرية تامة، أما اليوم فلا يستطيعون الوصول إليها بأي شكل من الأشكال".
مستعمرة "رفافا" اعتداء مستمر على الأراضي الفلسطينية:
تأسست مستعمرة 'رفافا' عام 1991م على أراضي قرية دير ستيا في محافظة سلفيت، وبلغ عدد المستعمرين 703 مستعمراً، وبلغت مساحة البناء 436 دونماً.
يذكر أن مستعمرة 'رفافا' كغيرها من المستعمرات الواقعة على أراضي محافظة سلفيت تساهم في ابتلاع وسرقة الأراضي الزراعية من البلدة بالإضافة إلى كونها مصدر تلويث للبيئة الفلسطينية من خلال ضخ النفايات السائلة والمجاري في الأراضي الزراعية في المنطقة، حيث حولتها من مناطق خلابة إلى مكرهة صحية بفعل تلك المستوطنات في المنطقة، حيث أن حكومة الاحتلال والمستعمرين لا يتقيدون بالقوانين والأعراف الدولية التي توضح كيفية التعامل والتخلص من النفايات الصلبة والسائلة، حيث يظهر هذا جلياً في قيام المستعمرين بإلقاء النفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي دون معالجة في وديان بلدة ديرستيا والقرى والبلدات المجاور.
معلومات عامة عن قرية حارس:
تقع بلدة حارس على بعد 6كم من الجهة الشمالية الغربية من مدينة سلفيت، ويحاصرها من الشمال مستعمرة " ارائيل"، بينما يحدها من الجنوب الغربي بلدة فرخة، ومن الجنوب الشرقي عمورية ومن الجنوب خربة قيس. ويبلغ عدد سكانها 4012 نسمة حتى عام 2014م، تبلغ مساحتها الإجمالية 8445 دونم، منها 320 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 3631 دونم وفيما يلي التوضيح:
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي قرية حارس 2672 دونم، انظر الجدول التالي:
اسم المستعمرة | سنة التأسيس | مساحة الأراضي المصادرة / دونم | عدد المستعمرين |
كريات نتافيم | 1982 | 188 | 384 |
رفافا | 1991 | 269 | 703 |
برقان | 1981 | 177 | 1207 |
برقان الصناعية | 1981 | 1346 | — |
منطقة ارائيل الصناعية | — | 692 | — |
المجموع | 2672 | 2294 |
هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى ( مناطق مصنفة "B" 631 دونم ومناطق مصنفة "C" 7815 ).
قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص الاستيطان:
من الطرق الاستعمارية التي قام الاحتلال بتعبيدها