أوامر استيطانية تُحوّل الأرض من خضراء إلى إسمنتية في الشيوخ

الإنتهاك: مخطط لتوسعة مستعمرة.

تاريخ الإنتهاك: 23/7/2025م.

الموقع: أراضي بلدة الشيوخ/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: اللجنة الفرعية للإستيطان.

الجهة المتضررة: أهالي بلدة الشيوخ.

التفاصيل:

نشرت ما تُسمّى بـ"اللجنة الفرعية للاستيطان" التابعة لـ"الإدارة المدنية" في سلطة الاحتلال مخططاً استيطانياً توسعياً يهدف إلى توسيع مستعمرة "متساده أسفر" المقامة على أراضٍ مصادرة في بلدتي الشيوخ وسعير شرق محافظة الخليل.

وقد نُشر المخطط التفصيلي رقم ( 414/2/3 ) على الموقع الإلكتروني للجنة الفرعية للاستيطان بتاريخ 23/7/2025، وجرى طرحه للإيداع، أي لتقديم الاعتراضات عليه، خلال مدة 60 يوماً من تاريخ نشره، وتبلغ مساحته ( 342 دونما ً) من أراضي المواطنين التي صادرتها سلطات الاحتلال عبر قوانين وأوامر جائرة كان الهدف منها تحويل هذه الأراضي إلى مخزون احتياطي استيطاني للتوسع عليها متى شاءت.

المخطط الاستعماري رقم 414/2/3

وجاء في الإعلان أن المخطط يهدف إلى تغيير صفة استخدام الأراضي من زراعية إلى مناطق مخصّصة للمباني والسكن من الفئتين (أ) و(ج)، كما أوضح الإعلان أن سلطات الاحتلال تنوي إقامة ( 509 ) وحدة استيطانية جديدة ضمن هذا المخطط.

وتقع الأراضي موضوع التخطيط في الحوض الطبيعي رقم (8) من أراضي بلدة الشيوخ، ضمن مواقع ( أرض المجالس ، قنان فاقوط البيطار).

ومن تحليل المخطط يظهر بأن منطقة التوسعة وإقامة المباني والإنشاءات الجديدة ستكون في الطرف الجنوبي والجنوب الغربي من المستعمرة.

اعمال توسعة في الأراضي موضوع المخطط الاستعماري

ويهدف المخطط أيضاً إلى ما يلي:

1. تغيير التخصيص من -طريق مصدقة، طريق مقترحة، منشآت هندسية، مساحة عمومية مفتوحة، سكن أ، طريق مدمجة، مساحة للمباني العمومية، أرض زراعية،

مساحة عمومية مفتوحة + ممرات ل-سكن أ، سكن ج، مساحة عمومية مفتوحة، مساحات مفتوحة، طريق مصدقة، طريق مقترحة، مساحة للمباني والمؤسسات العمومية،

منشآت هندسية، طريق مدمجة، مساحة للمحافظة على المناظر الطبيعية، عمل توظيف وتجارة، طريق مقترحة، طريق مصدقة، مباني ومؤسسات عمومية للتعليم، سياحة.

2. تحديد الاستعمالات المسموحة في تخصيصات الأرض.

3. تخطيط شبكة الطرق على أنواعها وتصنيفها.

4. إلغاء طرق مصدقة.

5. تحديد الحقوق، التعليمات وتقييدات البناء في نطاق المخطط.

6. تحديد البناء بارتفاع 2 ولغاية 8 طوابق.

7. تحديد التعليمات للبناء والتصميم المعماري.

8. تحديد التعليمات لتطوير المساحة.

9. تحديد تعليمات لهدم مباني/أسوار/ عوامل مبنية.

10 .تحديد الشروط، مراحل التنفيذ ومراحل التطوير التي ستُلزم منفذي المخطط.

11 . تحديد التعليمات لإصدار تراخيص بناء وتراخيص إسكان.

لمزيد من التفاصيل عن أعمال التوسعة في مستعمرة متساد – أسفر والاعتداءات التي ينفذها المستعمرون على الاراضي والمزارعين، راجع التقارير التالية:

الاحتلال يعلن عن مخطط تفصيلي لتوسعة مستعمرة ” أسفر”

مستعمرو “أسفر” يعتدون على مزارع ويحاولون قتله في شرق البلاد بمحافظة الخليل

بلدة الشيوخ[1]:

تقع بلدة الشيوخ على بعد 6 كم من الجهة شمال شرق مدينة الخليل ويحدها من الشمال سعير ومن الغربراس الطويل ومن الشرق عرب الرشايدة .

يبلغ عدد سكانها (12,052) نسمة حتى عام (2017)م.

تبلغ مساحتها الإجمالية 21879 دونم، منها 830 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (194) دونم وفيما يلي التوضيح:

تصنيف الأراضي حسب اتفاق أوسلو للقرية:

- مناطق مصنفة A (9212 ) دونم.

- مناطق مصنفة B ( 5799) دونم.

- مناطق مصنفة C ( 6868) دونم.

وفي الختام:

يُشكّل المخطط الاستيطاني الجديد لتوسعة مستعمرة "متساد أسفر" على مساحة 342 دونماً من أراضي بلدة الشيوخ شرق الخليل، تهديداً بيئياً صارخاً يُضاف إلى سلسلة من المشاريع الاستيطانية التي تعمل على تقويض البيئة الطبيعية الفلسطينية.

تغيير صفة استخدام الأرض من زراعية إلى مناطق للبناء والمرافق السياحية والتجارية سيؤدي إلى:

• تدمير النظم البيئية المحلية في واحدة من المناطق الزراعية الغنية، وتحديداً في مواقع "أرض المجالس" و"قنان فاقوط البيطار".
• اقتلاع الغطاء النباتي الطبيعي، الذي يشكل حاجزاً حيوياً ضد التصحر، ويساهم في الحفاظ على تنوع بيولوجي مهم للمنطقة.
• قطع الترابط الجغرافي البيئي بين الأراضي الزراعية والرعوية المحيطة، بسبب التمدد العمراني الاستيطاني وشبكات الطرق الجديدة.
• زيادة الضغط على الموارد المائية المحلية في منطقة شبه جافة، ما يُفاقم أزمة الشح المائي التي تعاني منها التجمعات الفلسطينية القريبة.
• انبعاثات بيئية ناجمة عن إنشاء البنية التحتية الاستيطانية (الطرق، المباني، الجدران)، ما يساهم في تفاقم أزمة التغيّر المناخي محلياً.

إن هذا المشروع الاستيطاني لا يُمثّل فقط اعتداءً على الحقوق السياسية والسكنية لأهالي الشيوخ، بل هو أيضًا جريمة بيئية منظمة تؤكد أن مشاريع الاحتلال الاستيطانية لا تستهدف البشر فقط، بل تمتد لتطال الأرض والهوية البيئية الفلسطينية برمتها.