مستعمرون يعتدون بالضرب على مزارعين ببلدة حلحول شمال الخليل | LRC

2025-08-24

مستعمرون يعتدون بالضرب على مزارعين ببلدة حلحول شمال الخليل

الإنتهاك: الإعتداء على مزارعين بالضرب.

تاريخ الإنتهاك: 24/8/2025م.

الموقع: واد الأمير – بلدة حلحول/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: المستعمرون.

الجهة المتضررة: المزارع مصطفى ملحم.

التفاصيل:

اعتدى مستعمرون على المزارع مصطفى عبد القادر إبراهيم ملحم (60 عاماً)، من بلدة حلحول شمال الخليل، أثناء تواجده في أرضه لقطف ثمار العنب، بتاريخ ( 24/8/2025)، وقاموا بضربه وإبن شقيقه ما أدى إلى إصابتهما بجروح ورضوض.

ويملك المزارع ملحم قطعة أرض مساحتها حوالي (8 دونمات) في منطقة وادي الأمير شمال البلدة، وقد أقام المستعمرون حوالي ست بؤر استعمارية في المنطقة، منذ شهر تموز 2025، ويمارسون اعتداءاتهم على المزارعين وأراضيهم ويمنعوهم من الوصول إليها.

المزارع المصاب مصطفى ملحم- حلحول

التقينا المزارع المتضرر ملحم الذي أفاد قائلاً:

" في يوم الأحد الموافق 24/8/2025، توجهت برفقة ابن شقيقي المدعو عايد يوسف ملحم إلى أرضنا في منطقة واد الأمير، وصلنا الأرض في حوالي الساعة السادسة صباحاً، وكان وصولنا مبكرًا لكي لا يشاهدنا المستوطنون، حيث أصبح الوصول إلى الأراضي بالنسبة لنا خفيةً لكي لا يتم مهاجمتنا، وما إن وصلنا إلى الأرض، شاهدنا أحد المستعمرين من البؤر المقامة هناك برفقة قطيع الأغنام الذي كان بحوزته وعدده حوالي 20 رأسًا من الماشية، في أرض المواطن سعدي ملحم، فقال لنا المستعمر: إن التوجه لهذه المنطقة ممنوع  ويحظر عليكم الدخول إليها، وكان يشير إلى البؤرة، فابتعدنا عنه وقلت له: نحن في أرضنا ولا نريد أن نتوجه إلى هناك، سوف نقوم بقطف ثمار العنب في أرضنا ثم سنغادر المكان".

 وأضاف قائلاً: 

"بدأنا بقطف الثمار في الصناديق المخصصة لها، وكنا قد جمعنا 15 صندوقًا، وفجأة خرج علينا سبعة مستعمرين أحدهم كان مقنعاً، وكانوا يحملون الهراوات، فهاجم المستعمرون ابن أخي السيد عايد ملحم، واعتدوا عليه بالهراوات، وأصابت إحداها رأسه، وبدأت الدماء تنزف من جانب رأسه الأيمن بغزارة، وكنت أقف على مسافة نحو 20 مترًا من عايد، وكنت في حالة صدمة مما أشاهده، وأصرخ على المستعمرين علهم يتركوه ويتوقفوا عن ضربه، أو أن يغادروا أرضنا، فابتعد المستعمرين مسافة أمتار مني وشرعوا بإلقاء الحجارة نحوي بكثافة، فأصابت الحجارة أطراف جسدي، فيما أصابت إحداها رأسي من المنتصف، وبدأت الدماء تسيل بغزارة على ملابسي، شعرت بدوار في تلك اللحظات، وكان عايد ملقىً على الأرض فيما هرب المستعمرون من المكان، فحاولت استعادة قواي والنهوض، وكانت ملابسي مليئة بالدماء، فأمسكت بعايد وتوجهنا نحو مركبتنا، وقطعنا بها مسافة 3 كيلومترات في الطرق الترابية حتى وصلنا إلى مركز طبي في بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، وهناك كان المركز مغلقًا بسبب ساعات الصباح الباكر، استعدنا قوانا مرة أخرى وعدنا بالمركبة حتى وصلنا إلى مدينة حلحول من نفس الطريق الترابي غربي البلدة.

وأضاف المزارع ملحم في إفادته قائلاً: 

"توجهنا إلى مركز الهلال الأحمر الفلسطيني وهناك قدم لنا الطاقم الطبي الإسعافات الأولية وجرى نقلنا إلى مستشفى محمود عباس الحكومي بلدة حلحول بواسطة مركبة إسعاف، فأُجريت لنا صور الأشعة وقام الأطباء بوضع 7 قطب في رأسي في المنتصف مكان الجرح، وغادرت إلى المنزل في الساعة 2:00 مساءً، فيما جرى تحويل عايد إلى العناية المركزة في المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، بسبب وجود نقطة دماء بالقرب من الدماغ حسب ما أظهرت الصور الإشعاعية والطبقية".

وأوضح المزارع المتضرر بأن هذا الإعتداء لم يكن هو الأول عليهم، وأن إبن شقيقه ( عايد) قد واجه إعتداءات عديدة في السابق، وأنهم تركوا خلفهم كل ما جمعوه من ثمار عنب، ويعتقد بأن المستعمرين قد سرقوه أو أطعموه لمواشيهم، بعد أن حرموهم من موسم العنب في أراضيهم الزراعية.

التقينا المزارع المتضرر المصاب مصطفى ملحم في منزله بمنطقة " زبود" شمال بلدة حلحول، ولاحظنا عليه آثار الضرب، حيث لا زال الضماد على رأسه، ولاحظنا صعوبة حركته ومشيه على إثر ما تعرض له من إعتداءات وضرب من المستعمرين.