تفاصيل الانتهاك:
داهم جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما يسمى مفتش البناء، صباح يوم الخميس الموافق (4/9/2025)م، منطقة "ظهر رجال" الواقعة إلى الغرب من بلدة دير بلوط، وتحديداً بالقرب من جدار الفصل والضم العنصري، وكان برفقتهم جرافة، واستهدفوا غرفة زراعية مبنية من الطوب وسقف من الخشب والقرميد بمساحة 18م²، تعود ملكيتها إلى المزارع عادل يوسف عبد الله، المعيل لأسرة مكونة من (7) أفراد، من بينهم (4) إناث و(5) أطفال.
يُذكر أن الاحتلال قام بتدمير الغرفة الزراعية بشكل كامل بعد أن سمح للمواطن بإخراج بعض المقتنيات البسيطة من الأثاث والأدوات المنزلية، قبل الشروع بالهدم، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص ضمن ما يسمى بالمناطق "ج" من اتفاق أوسلو.
وقد أفاد المواطن المتضرر بالقول:
"أمتلك قطعة أرض زراعية تقع غرب بلدة دير بلوط ضمن موقع ظهر رجال القريب من جدار الفصل العنصري، قبل نحو عام قمت ببناء غرفة زراعية على أرضي التي أملكها بهدف حماية الأرض وإنشاء متنفس للعائلة في ظل التصعيد والضغط النفسي الذي يعيشه السكان، وفي شهر شباط من العام الحالي تسلمت إخطاراً بوقف العمل والبناء، وتوجهت إلى مركز القدس للمساعدة القانونية وقمت بتجهيز ملف إعتراض قانوني، حتى تفاجأت بالهدم، وعندما حضر الاحتلال للهدم قام بإغلاق المنطقة ولم يسمح لي بإخراج أي شيء، رغم وجود أدوات منزلية وأثاث، لقد دمر الاحتلال كل شيء ولم يُبق من الغرفة شيئاً".
يُذكر أن الباحث الميداني كان قد رصد قبل نحو شهر قيام الاحتلال بهدم عدد من المنشآت التجارية والزراعية في بلدة دير بلوط، بذريعة عدم الترخيص.
وبحسب سجلات المجلس البلدي في بلدة دير بلوط، هناك أكثر من 60 منشأة ما بين سكنية وزراعية وصناعية، إضافة إلى خزانات المياه المستخدمة لأغراض الزراعة، لم تسلم أيضاً من إخطارات وقف البناء، حيث إن ضيق مساحة المخطط الهيكلي للبلدة البالغة 743.5 دونماً من مجمل أراضي البلدة البالغ مساحتها 18,000 دونم يُعتبر أحد الأسباب الرئيسة لتفاقم المشكلة.
تعريف ببلدة دير بلوط:[1]
تقع قرية دير بلوط على بعد 24كم من الجهة الغربية من مدينة سلفيت، ويحدها من الشم القرية رافات ومن الغرب الخط الأخضر – الأراضي المحتلة عام 1948- ومن الشرق قرية كفر الديك ومن الجنوب قرية اللبن الغربي.
يبلغ عدد سكانها (3,873) نسمة حتى عام (2017)م، حيث ينتسب سكان البلدة إلى 9 عائلات هي: تفاحة، خير، عبد الله ، قاسم، قرعوش، مسحل، مصطفى، موسى وهدروس.
تبلغ مساحتها الإجمالية 11,399 دونم، منها 503 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
هذا ويقام على أراضيها من الجهة الشرقية ( مستوطنة هار إيلي زهاف ومستوطنة بدوائيل)، حيث صادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (436 ) دونم وفيما يلي التوضيح:
تصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو:
– مناطق مصنفة B (689) دونم.
– مناطق مصنفة C (10,710) دونم.
[1] المصدر: مركز ابحاث الاراضي
الصور المرفقة لأنياب جرافات الاحتلال التي تلاحق غرفة زراعية صغيرة وتهدمها وفي الخلف البناء الاستيطاني الجاري على قدم وساق