تجريف أراضي ذات ملكية خاصة في قرية غوين لإقامة بؤرة استعمارية جديدة عليها – بلدة السموع/ محافظة الخليل | LRC

2025-09-07

تجريف أراضي ذات ملكية خاصة في قرية غوين لإقامة بؤرة استعمارية جديدة عليها – بلدة السموع/ محافظة الخليل

الإنتهاك: تجريف أراضي لإقامة بؤرة.

تاريخ الإنتهاك: 07/09/2025.

الموقع: غوين – بلدة السموع / محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: المستعمرون.

الجهة المتضررة: أهالي قرية غوين.

التفاصيل:

في صباح يوم الأحد الموافق السابع من أيلول 2025 تفاجأ مواطنو قرية غوين جنوب بلدة السموع، جنوب الخليل بقدوم مجموعة من المستعمرين بحراسة من جيش الاحتلال، ومعهم آليات (جرافتان وحفار) ومركبات تجر عربات عليها مواد بناء، ووصلوا إلى مشارف قرية غوين حيث قام جنود الاحتلال المرافقون للمستعمرين بإغلاق الطريق الواصل إلى تلة توجه إليها المستعمرون بآلياتهم، وبدأوا بأعمال حفر وتهيئة وتسوية لأراضٍ تعود لعائلة الحوامدة.

وعندما حاول أصحاب الأراضي الوصول إلى المكان لإستيضاح ما يقوم به المستعمرون، قام جنود الاحتلال بمنعهم من الوصول واعترضوهم قبل وصولهم إلى الموقع الذي تتواجد فيه الآليات، ثم قام المستعمرون بجلب بوابة معدنية وأغلقوا الطريق الواصل ما بين قرية غوين والموقع الذي تجري فيه أعمال التجريف.

وأفاد المواطن بشير محمد بشير حوامدة (70 عاماً) وهو أحد مواطني قرية غوين قائلاً:

"تفاجأنا بقدوم المستعمرين وآلياتهم إلى الموقع، وبدأوا بأعمال التهيئة والتجريف في أراضينا، وحينما حاولنا الوصول إلى الموقع أخبرنا جنود الاحتلال بأن هذه الأرض مصادرة ومصنفة كأراضي دولة، وسيتم منحها للمستعمرين لإقامة مزرعة عليها دون معرفة طبيعة المزرعة التي سيقوم المستعمرون بإنشائها بالقرب من قريتنا، وقد أغلقوا طريقاً زراعياً يوصل إلى التلة، كان مزارعو القرية قد شقوه قبل عدة سنوات، كما قامت آليات المستعمرين بأعمال تجريف في محيط التلة حيث عملت على حصر مساحة حوالي 20 دونماً بعد أن جرفت أطراف هذه التلة التي كانت تعتبر مراعي لأغنام المزارعين من قرية غوين، كما باشر المستعمرون بنصب خيمة في المكان، وفي اليوم التالي 8/9/2025 لاحظنا استمرار العمل في الموقع، حيث لا تزال آليات المستعمرين تجرف الأراضي وتهيئة المكان".

وأضاف المواطن حوامدة:

"نخشى من قيام سلطات الاحتلال ببناء بؤرة استعمارية جديدة على أراضي قريتنا، وبالتالي التضييق على السكان والمزارعين، حيث تشتهر قريتنا بتربية المواشي وفلاحة الأراضي، ونخشى من هجمات المستعمرين علينا في حال أقاموا في هذه البؤرة".

وعن الأطماع الاستعمارية في هذه التلة أوضح المواطن حوامدة أن المواطنين لاحظوا قبل نحو أسبوع من هذا التاريخ قدوم أربعة مستعمرين إلى التلة، وقاموا بمسح وطمس العلامات التي وضعتها هيئة التسوية الفلسطينية في الموقع، ثم عادوا قبل يومين وعملوا على مسح المنطقة، في ما يبدو تمهيداً لإقامة هذه البؤرة.

وأشار المواطن حوامدة إلى أن المستعمرين استولوا على هذه القطعة التي تعود للمواطن (نعمان الحوامدة)، والذي يملك الأوراق والوثائق الثبوتية من إخراج قيد وتسلسل ملكية، دون أن يتلقى أي إخطارات أو أوامر بمصادرتها، وبالتالي عمل المستعمرون على حرمانه من أرضه.

أما الموقع الذي يطمع المستعمرون فيه، والذي من المتوقع أن يقيموا بؤرتهم عليه، فهو يقع في جنوب بلدة السموع ما بين البلدة وقرية غوين، إلى الجنوب من الشارع الالتفافي رقم( 317 ) الذي يربط ما بين معبر الظاهرية(معبر ميتار) بالمستعمرات شرق بلدتي يطا والسموع.

ويقطن في قرية غوين حوالي 18 أسرة يقدر عددهم بحوالي 150 شخصاً، وفي القرية مدرسة أساسية مقامة منذ العام 2015 تقريباً، يدرس فيها نحو 50 طالباً من أبناء القرية، وفي محيط القرية كان المستعمرون قد عملوا على التهجير القسري لعدد من التجمعات السكانية كخربة زنوتا و الرظيم وودادي ومكتل مسلم، وهم مزارعون كانوا يقيمون في هذه التجمعات منذ عشرات السنين، لكن بعد اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023 عمل المستعمرون على ترحيل هؤلاء المزارعين قسراً عن أراضيهم.

مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - GFFO

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين

الصور من أعمال التجريف لإقامة البؤرة الاستعمارية – قرية غوين