الإنتهاك: إقامة بؤرة واعتداء على أراضي.
تاريخ الانتهاك: 22/07/2025.
الموقع: بلدة بيت أولا/ محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: المستعمرون.
الجهة المتضررة: أهالي بلدة بيت أولا.
التفاصيل:
استولى المستعمرون، بتاريخ 22/7/2025م، على قطعة أرض زراعية، من أراضي بلدة بيت أولا غرب الخليل، وأقاموا بؤرة استعمارية رعوية عليها.
ففي صباح ذاك اليوم، استفاق أهالي البلدة على مجموعة من المستعمرين، قد استولوا على قطعة أرض في منطقة (مرحان أبو عصيدة/ واد الرقاطي)، في المنطقة الشمالية الغربية من البلدة، حيث قام المستعمرون باقتحام تلك القطعة بعد أن خربوا السناسل الحجرية المحيطة بها، وبدأوا عبر جرافة كانت برفقتهم بتهيئة القطعة، ونصبوا عليها خياماً وحظائر، ورفعوا علم الإحتلال على سارية ثبتت في وسط القطعة.
ووفقاً لمنشورات عبرية؛ فإن البؤرة الاستعمارية تُسمى" حافات أوروت"، وقد أقيمت تخليداً لذكرى أحد المستعمرين من مستعمرة " كريات أربع" كان يعمل جندياً في جيش الإحتلال، برتبة نقيب، ويشغل نائب قائد الكتيبة 51 من فرقة جولاني، وقد قتل في الحرب على قطاع غزة.
وتبلغ مساحة قطعة الأرض المقام عليها البؤرة حوالي (12.7 دونم) وتقع في الحوض الطبيعي رقم (15)، جزء من القطع ( 11،12) وتعود ملكيتها الأصلية للمواطن محمود محمد عبد الهادي صباح، ثم انتقلت إلى ورثة محمد عبد الرحيم الاطرش، ثم تملكها مواطن من عائلة القيسي بموجب عقود بيع.
وبالنظر إلى قطعة الأرض التي أُقيمت البؤرة عليها، فقد كانت مستغلة زراعياً منذ القدم وتستخدم لزراعة المحاصيل الحقلية؛ وعمل مالكها الحالي على إعادة تهيئتها وإحاطتها بالسناسل الحجرية، وكان يستعد لزراعتها بالأشجار المثمرة، لكن المستعمرون اقتحموها واستولوا عليها وباشروا بإقامة بؤرتهم عليها، وبعد أن أقاموا الخيمة ونصبوا العمل في اليوم الأول، قاموا في اليوم الثاني بجلب خزانات مياه بلاستيكية وألحقوها بالبؤرة، ثم جلبوا منزل متنقل ونصبوه في المكان، وبنوا منشأة زراعية من ألواح الصفيح على ما يبدو، وتقدر الإنشاءات المقامة في البؤرة حتى نهاية شهر آب 2025 بحوالي (10 إنشاءات).
وتبعد البؤرة الإستعمارية الجديدة عن جدار الضم والتوسع المقام على أراضي بلدة بيت أولا بحوالي (800 متراً) إلى الشرق منه، ولربط البؤرة بالجدار والطريق المقام بمحاذاته؛ قام المستعمرون بشق طريق في أراضي المزارعين الخاصة، وعملوا على ربط البؤرة بالجدار.
ولفرض السيطرة على الأراضي المحيطة بالبؤرة، قام المستعمرون برفع أعلام دولة الإحتلال على مساحات من الأراضي المحيطة بها، معلنين بذلك استيلائهم على حوالي (140 قطعة) تقدر مساحتها بنحو (400 دونم) من الأراضي المستغلة زراعياً، بعضها مزروع بأشجار الزيتون واللوزيات والبعض الآخر مستغل لزراعة الخضروات والمحاصيل الحقلية، ومعظم هذه القطع محاطة بجدران حجرية وأسلاك شائكة.
وما إن جلب المستعمرون قطيع المواشي؛ حتى بدأوا الاعتداء على أراضي المزارعين ورعيها وتخريبها، إذ أصبحت الأراضي المحيطة بالبؤرة مرتعاً لمواشي المزارعين، وألحقت بالمزارعين خسائر فادحة، خاصة تلك الأراضي المزروعة بالبامية التي تشتهر بلدة بيت أولا بزراعتها.
فقد قامت أغنام المستعمرين برعي حوالي ( 14 دونم) مزروعة بالبامية، تعود ملكيتها للمزارع ياسر عبد الفتاح السراحين، الذي كان يستغل هذه المساحة لزراعتها بهذا المحصول الذي تعتاش منه أسرته المكونة من 9 أفراد منهم خمسة اطفال، وعدد الاناث أربع، فقد قام المستعمرون برعي وتخريب هذه المساحات، حيث أتت البؤرة على المنطقة في ظل إثمار هذا المحصول، كما عمل المستعمرون على منعه من الوصول إلى أراضيه ولعدة مرات، واحتجزوه لمرات عدة اخرى.
وأشار المواطن السراحين إلى أن المستعمرين خربوا (6 دونمات) أخرى مزروعة بالبامية تعود لإخوانه، بعد ان أطلقوا مواشيهم فيها، وحرموهم من المحصول.
ويأتي إقامة هذه البؤرة على أراضي بلدة بيت أولا بالتزامن مع تصاعد وتيرة الأنشطة الاستيطانية على أراضي الصفة الغربية المحتلة، في ظل التشجيع الذي يلاقيه المستعمرون في الحكومة الإسرائيلية الحالية.
ووفقاً للخبير في مراقبة الإستيطان، السيد جمال العملة، فإن الأضرار من إقامة هذه البؤرة على أراضي بلدته، تتلخص في التالي:
وقد ظهرت أطماع المستعمرين، وسلطات الإحتلال في المنطقة الغربية من بلدة بيت أولا منذ زمن بعيد، ونفذت سلطات الاحتلال العديد من عمليات تجريف الأراضي وهدم المنشآت الزراعية في تلك المنطقة، تمهيداً لتمريرها للمستعمرين، للمزيد أنظر تقارير مركز أبحاث الأراضي التالية: