في ظل موسم القطاف ... الاحتلال الإسرائيلي يعدم 135 شجرة زيتون مثمرة  في منطقة " واد قانا" شمال سلفيت | LRC

2025-11-16

في ظل موسم القطاف ... الاحتلال الإسرائيلي يعدم 135 شجرة زيتون مثمرة في منطقة " واد قانا" شمال سلفيت

  • الانتهاك:  إعدام 135 شجرة زيتون بعمر 7 أعوام.
  • الموقع:  منطقة واد  قانا  شمال مدينة سلفيت.
  • تاريخ الانتهاك: 16/11/2025.
  • الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
  • الجهة المتضررة:  ثلاث عائلات زراعية. 

تفاصيل الانتهاك:

شهدت ساعات الظهيرة من يوم الأحد الموافق 16/11/2025م وقوع اعتداء جديد من قبل ما تسمى "دائرة الطبيعة" التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية، والتي استهدفت منطقة "عين البصة" الواقعة وسط منطقة واد قانا شمال مدينة سلفيت.

يُذكر أن قوة كبيرة راجلة من جيش الاحتلال برفقة مفتش الطبيعة التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية قد استهدفت، عبر ثلاث جرافات مدنية، عدداً من القطع الزراعية المشجرة بالزيتون بعمر 7 أعوام، حيث تعمّد الاحتلال اقتلاع كامل تلك الغراس دون أن يبقى أي منها هناك، وذلك بحجة الاعتداء على ما يصفه الاحتلال بأنه محمية طبيعية، علماً بأن الاحتلال سبق أن قام بلصق إخطارات عسكرية بجانب القطع المستهدفة تتضمن أوامر بإخلائها بحجة أنها مناطق محمية طبيعية بحسب وصفه.

ويُذكر أن الاحتلال لم يكتفِ بذلك، بل تعدّى الأمر إلى منع المزارعين من التواجد هناك، حيث هدد جنود الاحتلال المزارعين بالاعتقال إذا ما استمروا بالتواجد في المنطقة وفلاحة أراضيهم الزراعية.

الجدول التالي يبين تفاصيل الاضرار  بحسب المتابعة   الميدانية في موقع الانتهاك:

المزارع المتضرر

عدد أفراد العائلة

عدد الإناث

عدد الأطفال 

عدد الغراس

أضرار أخرى 

عبد الرزاق خالد منصور

5

3

1

45

 

عبد الحليم خالد  منصور

3

1

0

50

قطع سياج بطول 160مترا حول جزء من الأرض

رفيق محمود  عواد

2

1

0

40

 

المجموع

10

5

1

135

 

المزارع المتضرر عبد الحليم منصور، وهو يُعد من أبرز المزارعين الذين ما يزالون ثابتين على الأرض رغم التهديدات، أفاد بالقول:


 "
أمتلك قطعة أرض تبلغ مساحتها 14 دونماً، وهي مشجرة بالحمضيات، بالإضافة إلى قطعة أخرى جرى زراعتها بالزيتون قبل نحو عامين، إننا فعلياً نعانيباستمرار من مضايقات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين على حد سواء، من خلال ملاحقتنا ومنعنا من الزراعة في الواد بحجة أن الأرض محمية طبيعية، بالنسبة لي قام الاحتلال أكثر من أربع مرات باقتلاع ما أقوم بزراعته من أشجار، بل وتم اعتقالي أكثر من مرة، إلا أنني أمتلك الإصرار على البقاء في هذا الواد الذي ولدت فيه، وكذلك بعض أبنائي ولدوا هنا، حتى البيت الذي أقيم فيه في الوادي يمنع الاحتلال ترميمه بحجة أن المنطقة محمية طبيعية، ولكن رغم ذلك أواصل المقاومة باستمرار."

وأضاف قائلاً:

"قبل عدة شهور قام المستعمرون بإتلاف البئر الذي أمتلكه، وقاموا بقص السياج حول أرضي وحاولوا أكثر من مرة تخريب مزروعاتي، وقبل ثمانية شهور تسلمت إخطاراً بوقف العمل بجزء من الأرض بحجة الاعتداء على ما يسمى محمية طبيعية، واليوم يقوم الاحتلال باقتلاع كافة غراس الزيتون التي قمت بزراعتها مؤخراً في منطقة عين البصة. لكن لدي إصرار على البقاء وإعادة زراعة الأرض مجدداً."

يُشار إلى أن منطقة عين البصة تمتاز بتنوع بيئي فريد من نوعه في المنطقة، حيث إن ممارسات الاحتلال العدوانية أدت فعلياً إلى حدوث شرخ في المنظومة البيئية هناك، وانعكس ذلك على نوعية الأشجار التي كانت موجودة في المنطقة، إذ تعمّد الاحتلال الإضرار بها وإتلافها وتغيير معالم الوادي بشكل كبير. ففي الوقت الذي يمنع فيه الاحتلال أعمال الزراعة في الوادي، فإنه يساهم في أعمال التجريف لصالح توسعة رقعة المستعمرات القائمة، والتي تشكل خطراً كبيراً على المنظومة البيئية بأكملها.

تجدر الإشارة إلى أن منطقة واد قانا، الممتدة على مساحة عشرة آلاف دونم، قد جرى تحويلها وفق اتفاق أوسلو إلى مناطق محميات طبيعية، وقد وجد الاحتلال في ذلك فرصة للانقضاض على المزارعين والضغط عليهم لترك منطقة الوادي، عبر منع الزراعة وتأهيل الأراضي هناك أو حتى إقامة غرف زراعية، مما أدى إلى هجرة عدد كبير من المزارعين المنطقة بالكامل، والتي باتت الآن مستباحة بشكل كبير من قبل المستعمرين.

كما يشار إلى أن منطقة "واد قانا" قد شهدت في مطلع العام الحالي عدداً من الإخطارات المتعلقة بإخلاء قطع من الأراضي من قبل ما يسمى حارس أملاك الدولة التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، بالإضافة إلى أعمال التخريب التي يقوم بها المستعمرون هناك، وقد تم توثيق عدد من تلك الحالات.

 مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - GFFO

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين