2008-11-19
شرطة الاحتلال في القدس تداهم خيمة أم كامل صباح 16 و 17 و 18 و19 تشرين ثاني 2008 وتفرض عليها غرامة مالية في كل مرة بقيمة 430 شيكل مع محكمة بحجة عدم قانونية الخيمة، علماً بأنها مقامة على ارض ملكيتها خاصة وقد استأجرتها أم كامل لمدة عام.
ارتفع ضغط دم أبو كامل ونسبة السكر في دمه ودقات قلبه وأكد الاطباء الذين قاموا بمعاينته على حاجته للعلاج والعناية الطبية، لكن عز على أبو كامل فراق بيته وعائلته، وتفاقم وضعه الصحي فنقل إلى مستشفى ماريوسف للعلاج ، وظل أبو كامل متعلقاً بمسكنه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
رجل أمن إسرائيلي ويحمل إخطاراً يتضمن هدم خيمة أم كامل
وفي المرة الأخيرة 19/11/2008 قامت بلدية الاحتلال وشرطته بالهجوم على الخيمة وحققت انتصاراً عسكرياً بخلع الخيمة من مكانها، وفي كل مرة كانت البلدية تهدد بخلع الخيمة من مكانها، وقد استدعت المخابرات الإسرائيلية المواطن كمال عبيدات 3 مرات وفي المرة الرابعة قامت باعتقاله من أرضه إلى المسكوبية لممارسة ضغط عليه لأنه صاحب الأرض حتى يعود عن تأجير الأرض الأمر الذي لا يستطيعه لأن أم كامل استأجرت الأرض لمدة عام.
أقرباء ومتضامنون يجلسون مكان الخيمة التي هدمت والشرطة الإسرائيلية تحيط بالمكان وأمتعة أم كامل ملقاة على الأرض
ويعود قلق السلطات الإسرائيلية إلى أن خيمة أم كامل رمزاً لقضية سكن الشيخ جراح ورمزاً للاحتجاج على الإخلاء القصري والاستيلاء على البيوت ورمزاً للإصرار على الحق في حيازة كل أسرة لبيتها.
سيما وأن سيل المواطنين الفلسطينيين من القدس ومواطني ال 48 لم ينقطع من اليوم الأول احتجاجاً على سبيل ونهج اقتلاع الفلسطينيين من بيوتهم لزرع المستوطنين بمكانهم الأمر الذي يمثل خرقاً صارخاً يرقى لجريمة الحرب التي تستوجب الملاحقة الجنائية للجناة الإسرائيليين.
وعلى إثر ذلك نقل أبو كامل إلى المشفى:
يذكر أبو كامل الكرد المقعد صاحب البيت الذي استولت عليه الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين قد نقل إلى المستشفى للعلاج في 17 تشرين ثاني 2008 بسبب الأوضاع الصحية البدنية والنفسية التي خلقها الاحتلال الإسرائيلي، وتوفي في 22 تشرين ثاني 2008.
نعم مات محمد الكرد قهراً جراء استيلاء الاحتلال على بيته في القدس:
مات المواطن محمد الكرد – أبو كامل – الذي اخلي قهراً من بيته بنوبة قلبية في مستشفى ماريوسف في القدس في 22 تشرين ثاني 2008.
في جنازة وطنية شيع شباب القدس جثمان المواطن محمد كامل الكرد – أبو كامل – عن عمر 62 عاماً، بعد الصلاة عليه في المسجد الأقصى، مات أبو كامل بعد أيام من اقتحام حرس الحدود والوحدات الخاصة الإسرائيلية بيته في الساعة 3:30 ليل التاسع من تشرين الثاني 2008، حيث اخلي الكرد من بيته وعلى كرسيه المتحرك وبكل قسوة ثم دفع به إلى بيت الجيران التي أيقظتهم قوة الاحتلال العسكرية " بشكل مرعب" وقد دق بيتهم بالبنادق والأرجل، بينما دفعت قوات الاحتلال بزوجته فوزية الكرد – أم كامل – إلى الشارع بعدما قيدت يديها خلف ظهر وعلى مرأى من زوجها أبو كامل.
ارتفع ضغط دم أبو كامل ونسبة السكر في دمه ودقات قلبه وأكد الأطباء الذين قاموا بمعاينته على حاجته للعلاج والعناية الطبية، لكن عز على أبو كامل فراق بيته وعائلته، وتفاقم وضعه الصحي فنقل إلى مستشفى ماريوسف للعلاج ، وظل أبو كامل متعلقاً ببيته وأسرته التي لا مأوى لها، وطارد الاحتلال احتجاجها ومدمرها، ثم دمر الجدار المعدني الذي يحيط بالأرض التي تقوم عليها خيمة الاحتجاج وجرفتها، هذه القسوة هذا الظلم من الاحتلال الإسرائيلي، وهذا الاستهداف وما سببه الإخلاء القصري والاستيلاء على البيت من تعذيب وهدر لكرامة الإنسان وسلب لأمانه زاد من معاناة محمد الكرد واغتصب منه حقه في الحياة فمات.
الشيء ذاته تكرر مراراً، فمات الحشيمة بنوبة قلبية اثر تدمير بيته الذي بناه ولم يسكنه بعد في المحيط الذي أقيم فيه معبر قلنديا، ومات أيضاً أحمد حشيمة.
وكأن قدر الفلسطيني أن يموت قهراً وظلماً من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي إن لم يمت برصاصة.