2017-12-24

سلطات الاحتلال تنفذ مخطط تهويدي لباب العامود وتفرض حصارها المشدد على مدينة القدس المحتلة

Image title

في كانون أول 2017م أقدمت سلطات الاحتلال على إتخاذ إجراءات تعسفية من شأنها أن تقوم بتغيير في معالم المكان في باب العامود أحد أبواب البلدة القديمة،  حيث تقوم سلطات الاحتلال بأعمال حفر في منطقة باب العامود، إضافة إلى بناء منصات مرتفعة لإستخدامها أماكن مراقبة لشرطة الاحتلال التي تتمركز عند الطرق المؤدية إلى باب العامود،  والتي تقوم بالتنكيل بالشبان والأطفال والنساء سواء بالتفتيش الجسدي أو من خلال الاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال، ومنعهم من الجلوس على درجات باب العامود، فقد اتخذت سلطات الاحتلال من باب العامود موقع مراقبة، سواء من خلال أفرادها أو من خلال نصب الكاميرات المتطورة في المكان، فمع كل حدث يطرأ على المدينة المحتلة تقوم سلطات الاحتلال بتنفيذ سلسلة إجراءات قمعية تستحدثها لمواجهة أي حراك شعبي مقدسي رفضاً لسياسة الاحتلال.

Image title

Image title

Image title

فقد صعًدت شرطة الاحتلال من اعتداءاتها على المقدسيين في القدس بشكل عام بعد أن قامت الولايات المتحدة بالإعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي دفع بالمقدسيين للاعتصام عند باب العامود والتظاهر رفضاً لتلك الخطوة وتأكيداً منهم على عروبة المدينة، والقدس هي عاصمة فلسطين، وعلى أثر ذلك فقد نشرت قوات الاحتلال قوات معززة من أفرادها في مدينة القدس وخاصة حول البلدة القديمة وشارع صلاح الدين وباب العامود، وقامت بالاعتداء على المقدسيين المعتصمين عند باب العامود بالضرب والاعتقال، والتنكيل بالنساء والأطفال الذين تم اعتقالهم،  كما وضعت شرطة الاحتلال حواجز حديدية حول درجات باب العامود لتمنع المواطنين من الوصول خلف هذه الحواجز للتواجد والاعتصام.

Image title

كما قامت سلطات الاحتلال بنشر قواتها داخل أزقة البلدة والاعتداء على المصلين أثناء خروجهم من الصلاة في أيام الجمعة خلال شهر كانون أول، فقد اعتدت على المصلين بالضرب المبرح بالهراوات وبرش رذاذ الفلفل على وجوه النساء والصحفيين الذين منعتهم من تغطية أساليب التفريق التي كانت تتبعها شرطة الاحتلال بحق المصلين، وتم اعتقال عدد من الشبان والاعتداء عليهم بالضرب واقتيادهم إلى مراكز التوقيف، وتم  تمديد اعتقال عدد منهم.

وتسعى سلطات الاحتلال إلى فرض مواجهة الغضب الشعبي في القدس بكافة الوسائل، فهي تشن حملات اعتقال متواصلة بحق الأطفال في كل من العيسوية وسلوان ورأس العامود وشعفاط،  وتعتدي على المواطنين خلال اقتحامها للقرى والأحياء، وتقوم بإطلاق القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية تجاه المواطنين وطلبة المدارس، ونصب الحواجز وتفتيش المارة والسيارات والتنكيل بهم.

هذه الحالة جزء من أنشطة مشروع كنعان   

Image title