تقديم:

شهدت 7 أحياء من مدينة القدس المُحتلة اعتداءات وانتهاكات بحق المواطنين المقدسيين من قِبَل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تمثلت في سلب حقهم في في سكنهم من خلال هدمها و/أو جعلهم يعيشون في قلق دائم على مستقبلهم المجهول من خلال تهديدهم بالإخلاء من مساكنهم.

فعلى صعيد هدم المساكن والمنشآت فقد شهد شهر تشرين ثاني 2017 هدم 19 مسكناً ومنشأة، كانت بلدة العيسوية أكثر المناطق استهدفاً فقد تم هدم 11 منشأة ، تليها سلوان 4 منشآت ثم شعفاط 2 منشأة، ثم بيت حنينا 1 منشأة والشيخ جراح 1 منشأة.

وعلى صعيد التهديد فقد هددت بلدية الاحتلال والإدارة المدنية الإسرائيلية  حي جبل البابا بأكمله بالإخلاء وذلك بذريعة وجوده مكان مخطط لطريق استعماري سيتم شقه، ويأتي تهديد التجمع البدوي لتنفيذ مخطط E1 الذي سيفصل شمالي الضفة عن جنوبها وعزل القدس تماماً، كذلك هدد الاحتلال 4 بنايات ضخمة تتكون من عشرات الشقق السكنية في حي المطار ببلدة كفر عقب بذريعة وجود مخطط لشق طريق أيضاً.

هذا وتواصل المستعمرات الإسرائيلية توسيعها والمستعمرون يواصلون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم فقد أنشأت مجموعة من المستعمرين بؤرة استعمارية جديدة على أراضي عناتا، وفي المقابل تعلن حكومة الاحتلال رسمياً عن بناء 176 وحدة استعمارية جديدة على أراضي جبل المكبر.

وتلاحق الجمعيات الاستيطانية المواطنين في مساكنهم وتهددهم بالاستيلاء عليها، فقد تم تهديد 5 عائلات في عقبة السرايا بالبلدة القديمة في القدس المحتلة لصالح أحد الجمعيات الاستيطانية.

هدم المساكن الفلسطينية:

     هدمت بلدية الاحتلال وقواتها في شرقي القدس المحتلة خلال شهر تشرين ثاني  من العام الجاري (9) مساكن، منها ( 7) من الحجر، (2) من الطوب والاسمنت.

 فيما يلي جدول يوضح عدد المساكن المهدومة خلال تشرين ثاني 2017م في القدس المحتلة حسب الأحياء:

(*) هدم ذاتي.   (**) منها بناية مكونة من 4 شقق سكنية قيد الإنشاء غير مأهولة.

المصدر: بحث ميداني مباشر - قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية - مركز أبحاث الأراضي، تشرين ثاني 2017م

هدم المنشآت الفلسطينية:

خلال شهر تشرين ثاني 2017 هدمت سلطات الاحتلال في شرقي القدس المحتلة : (7) غرف زراعية، (2) منشأة تجارية، (1) موقف سيارات.

فيما يلي جدول يوضح عدد المنشآت المهدومة خلال تشرين ثاني2017م في القدس المحتلة حسب الأحياء:

المصدر: بحث ميداني مباشر - قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية - مركز أبحاث الأراضي، تشرين ثاني  2017م.

تهديد المساكن والمنشآت:

     هددت بلدية الاحتلال وقواتها في شرقي القدس المحتلة خلال شهر تشرين ثاني من العام تجمع بدوي جبل البابا بأكلمة الواقع شمال شرقي بلدة العيزرية، كذلك هددت  4 بنايات تحوي العشرات من الشقق السكنية في حي المطار بكفر عقب.

فيما يلي جدول يوضح عدد المساكن المهددة خلال تشرين ثاني  2017م في القدس المحتلة حسب الأحياء:

* عبارة عن 4 بنايات موزعة على شقق سكنية منها جزء قيد الإنشاء.

المصدر: بحث ميداني مباشر - قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية - مركز أبحاث الأراضي، تشرين ثاني 2017م

اعتداءات المستعمرين:

• الاستيطان: إنشاء بؤرة استعمارية جديدة على أراضي قرية عناتا من الجهة الشرقية على مساحة تقدر بـ 24 دونم وتم نصب 6 كرفانات متنقلة عليها وربطها بشبكة كهرباء إضافة إلى طريق استعماري مع مستعمرة " كفار ادوميم".
• مخططات استيطانية: المصادقة على بناء 176 وحدة استعمارية على أراضي جبل المكبر، وهذا المخطط يعتبر استكمالاً للمخطط الأول وهو مستعمرة " نوف تسيون".
• تهديد بإخلاء مساكن للاستيلاء عليها: محكمة الاحتلال تقضي باخلاء 5 عائلات فلسطينية من مساكنها في عقبة السرايا بالبلدة القديمة وذلك لصالح جمعية " تصديقت رافي مأير" الاستيطانية.

هدم الممتلكات الفلسطينية مخالف لكافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:

مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:

لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.

لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.

مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:

لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز " حسب صياغة القانون".

مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:

يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.

العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية 1966م ( جـ - 21) من قرار 2200 – الجمعية العامة للأمم المتحدة:

(( تقر الدول الأطراف في هذا العهد بحق كل شخص في مستوى معيشي كاف له ولأسرته، يوفر ما يفي حاجتهم من الغذاء والكساء والمأوى، وبحقه في تحسين متواصل لظروفه المعيشية، وتتعهد الدول الأطراف باتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ هذا الحق))، معترفة بهذا الصدد بالأهمية الأساسية للتعاون الدولي القائم على الارتضاء الحر)) – "المادة 11 -1 ".

هذه الحالة جزء من أنشطة مشروع كنعان