2018-01-29
تعتبر قرية بيت دجن الواقعة إلى الشرق من مدينة نابلس وعلى بعد 12كم، من أبرز القرى الفلسطينية في المحافظة استهدافاً من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وما تسمى لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية.
ففي يوم 29/01/2018 اقتحمت ما تسمى لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية برفقة جيش الاحتلال قرية بيت دجن، وسلمت ثلاثة مواطنين إخطارات بالهدم، وبحسب الإخطارات فإنها أمهلت أصحاب المساكن مدة أسبوع من تاريخ الإخطار كموعد نهائي من اجل استكمال إجراءات الترخيص، حيث أن المسكنين والبركس واقعة في المنطقة المسماة (ج) حسب اتفاق أوسلو.
الجدول التالي يبين أسماء أصحاب المساكن المهددة بالهدم في قرية بيت دجن بمحافظة نابلس ومعلومات عنها:
المواطن المتضرر | الموقع | عدد أفراد العائلة | الأطفال دون 18عام | المساحة م2 | طبيعة المنزل المخطر | رقم الإخطار العسكري |
ورود عبد الرحيم احمد أبو ثابت | ألحمّارة | 4 | 2 | 180 | منزل من الطوب والاسمنت / مسكون طابق واحد | |
عهود عبد الرحيم احمد أبو ثابت | ألحمّارة | 7 | 5 | 440 | منزل من الطوب والاسمنت / طابقين مساحة كل طابق 220م2 | |
سائد احمد عبد الكريم أبو جيش | جب النمر | 9 | 7 | 100 | بركس معدني لتربية الأغنام | |
المجموع | 20 | 14 | 720 |
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، كانون الثاني 2018م.
وبحسب إفادة مدير مجلس قروي بيت دجن السيد ناصر أبو جيش لباحث مركز أبحاث الأراضي:
(( يوجد في القرية ما يزيد عن 13 منزل و7 بركسات زراعية مخطرة بوقف البناء، حيث أن المخطط الهيكلي القديم لا يلبي الزيادة الطبيعة للسكان، مما يضطر بعض المواطنين إلى البناء في أراضيهم الواقعة في المنطقة (ج)، وعلى الرغم من ذلك لم يسلم هؤلاء المواطنون من بطش الاحتلال وملاحقتهم إما بالهدم و/أو الإخطارات التي طالت المساكن والأراضي الزراعية، حيث يمنع الاحتلال المزارعين من استصلاح أراضيهم وفلاحتها، ففي الآونة الأخيرة قامت قوات الاحتلال باحتجاز آليات زراعية كان أصحابها يعملون في استصلاح الأراضي وتم احتجازها عدة أشهر وتم دفع مبالغ كبيرة مقابل استعادة تلك الآليات، مما ترك ذلك بأثره السلبي على حياة المواطنين وعلى واقع المعيشة في القرية المنهكة بفعل ممارسات الاحتلال)).
وأفادت المواطنة ورود عبد الرحيم احمد أبو ثابت ( زوجة عميد احمد أبو ثابت) لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
(( تسلمنا إخطاراً بهدم مسكننا أثناء فترة بناءه بتاريخ 25/04/2017م ، وقمنا بإعداد ملف كامل للمسكن وذلك لاستكمال إجراءات الترخيص حيث يقع المسكن شرق القرية في المنطقة المسماة (ج)، وخلال تلك الفترة أكملنا بناء المسكن وأصبح جاهزاً للسكن، وفي يوم 29 كانون ثاني 2018م اقتحم جيش الاحتلال قريتنا وسلمنا إخطاراً جديداً بالهدم وهو إخطار نهائي مدته أسبوع من تاريخ الإخطار بعد مضي أربعة أشهر على سكننا للبيت، وعلى الفور أبلغنا مركز القدس للمساعدة القانونية - وهو المركز المتابع لقضيتنا منذ تسلمنا الإخطار الأول- الذي ابلغني بدوره أن الملف القانوني للبيت قُدم للجنة الاعتراضات الإسرائيلية قبل انتهاء مدة الإخطار)).
الصور 1-2: مسكن عائلة المواطنة ورود أبو ثابت المهدد بالهدم/ بيت دجن
وأفادت المواطنة عهود عبد الرحيم احمد أبو ثابت ( زوجة رأفت أحمد أبو ثابت ) وهي شقيقة السيدة ورود ومسكنها مجاوراً لمسكن شقيقتها:
(( إن ما حدث مع شقيقتي ورود حدث معنا أيضاً، حيث تسلمنا الإخطارات بنفس التواريخ إلا إن منزلنا غير جاهز للسكن حيث توقفنا عن أعمال البناء عند استلامنا للإخطار، حيث ننتظر قرار إلغاء الهدم لاستكمال بناء منزلنا والعيش به)).
الصور 3-4: مسكن عائلة المواطنة عهود أبو ثابت المهدد بالهدم/ بيت دجن
فيما أفاد المزارع سائد احمد عبد الكريم أبو جيش لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
((تسلمنا إخطاراً من جيش الاحتلال يتضمن إنذاراً نهائياً بهدم البركس الواقع شرق القرية في المنطقة المسماة (ج) والبالغة مساحته 100 متر مربع ومنحنا مدة أسبوع لتقديم ملف لإجراءات الترخيص، وقمت على الفور بتجهيز الملف بمساعدة المجلس القروي والذي لديه - عيادة قانونية أسسها له من مركز أبحاث الأراضي عام 2016 - وتم تقديم الملف لمركز القدس للمساعدة القانونية قبل انتهاء مدة الإخطار، وأفاد المزارع أن جيش الإسرائيلي هدم له بركس العام الماضي بتاريخ 10/03/2017م، والبالغة مساحته 120 متر مربع بتكلفة 50 ألف شيكل)).
صورة 5+6: بركس المزارع سائد أبو جيش المهدد / بيت دجن
تعقيب:
وهنا يمكن القول، أن الأمور لا تتمحور حول البناء غير المرخص بقدر ما تتمحور حول رغبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي الملحة بالسيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي الخاضعة تحت سيطرتها وهي المناطق المسماة "ج" حسب اتفاق أوسلو والتي تشكل 62% من أراضي الضفة الغربية، حيث أن الاحتلال يعتبرها احتياط استيطاني لذلك يمنع الفلسطينيين من استغلالها لأي غرض كان حتى يتسنى له السيطرة على اكبر مساحة ممكنة منها قبيل التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين حتى يجبرهم على التخلي عن هذه المناطق. ولعل تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول هذه المناطق لدليل صريح للسيطرة على الأرض الفلسطينية في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها.
لمحة عن قرية بيت دجن [1]:
تقع إلى الشرق من مدينة نابلس وعلى بعد 12كم منها وتتبع إدارياً لمحافظة نابلس، ترتفع عن سطح البحر 500م، وتبلغ المساحة العمرانية للقرية 360 دونماً، ومجموع مساحة أراضيها 44100 دونماً، منها 12500 دونم من أراضي الغور، تحيط بأراضيها قرى سالم، دير الحطب، طلوزة، بيت فوريك، غور الفارعة، يصل إليها طريق محلي طوله 6.5 كم يتفرع عن طريق نابلس – جسر دامية، تعتمد القرية في مزروعاتها من الحبوب والأشجار المثمرة كالزيتون والتين واللوز .
ويبلغ عدد سكان القرية بحسب إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني نحو 4229 نسمة حتى عام 2016م.
وأقيمت على أراضيها مستعمرة " الحمرة " عام 1971، وهي مستعمرة زراعية، تعتمد في اقتصادها على الزراعة تبلغ مساحة مسطح البناء فيها حوالي 123 دونمًا، لغاية العام 2014؛ فيما تبلغ مساحة النفوذ الأمني للمستعمرة حتى العام 2014، حوالي 3855 دونمًا؛ فيما بلغ عدد سكانها حتى نهاية العام 2013 حوالي 126 مستوطنًا.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي
تم تنفيذ المشروع بفضل الدعم المالي من الاتحاد الأوروبي
تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي
محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي