تسلمت عائلة عودة المقيمة قرب حي بطن الهوى الواقع في قرية سلوان ( الحارة الوسطى) جنوب المسجد الأقصى دعوى قضائية ضدها تقدم بها ثلاثة إسرائيليين يهود، تمت الإشارة لهم بالدعوى باسم "أمناء الأرض للمتوفي " موشيه بن بنيشتي "، يطالبونهم بإخلاء العمارة السكنية التي يسكنون بها بحجة أن الأرض المقام عليها العمارة السكنية تعود لهم.

وقد أفاد المواطن موسى سعيد عودة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

نحن عائلة عودة في سلوان، نقيم في هذه العمارة السكنية منذ 25 عاماً، حيث قمنا بشراء الأرض في ستينيات القرن الماضي، وقمنا ببناء عمارة سكنية عليها مكونة من 4 طوابق و8 شقق سكنية، حيث أسكنها مع والدتي وأشقائي وعائلاتهم، وتبلغ مساحة كل شقة سكنية 60م² ، وتبلغ مساحتها الإجمالية 500م²، وتقيم في الشقق 7 عائلات.

يضيف:

في بداية شهر آذار 2018، حضر ساعي بريد إلى الحي وقام بتسليمي دعوى قضائية، تبين منها بأن هنالك إدعاء مقدم من ثلاثة إسرائيليين تقدموا بالدعوى ضد جميع الساكنين في العمارة، حيث يدّعون ملكيتهم لقطعة الأرض المقام عليها العمارة السكنية، وبحسب ما جاء بالدعوى التي قدمت إلى محكمة الصلح، بأن الأرض تعود ليهودي كان قد اشتراها في العام 1899م، وقد جاء فيها : بأن المدعو " موشيه بن بنيشتي" قد تملك قطعة الأرض أمام المحكمة الشرعية الإسلامية بتاريخ 22 شوال من العام الهجري 1316، أي 5 آذار 1899 ميلادي.  علماً أن العمارة السكنية تقع عند الحد المحاذي لحي بطن الهوى، والذي تبلغ مساحته 5 دونمات و200 متر مربع.

وعلى إثر ذلك، توجهنا إلى مكتب المحامي زياد قعوار، حيث تقدم برد على الدعوى المُقدمة ضدنا أمام محكمة الصلح، وحالياً نحن في إنتظار رد المحكمة بتعيين جلسة لذلك، وذلك بعد انتهاء الأعياد اليهودية.

الاخطار الذي تسلمته عائلة عودة بالاستيلاء على بنايتها السكنية 

فيما يلي قائمة بأسماء العائلات التي يتهددها خطر الإخلاء من مساكنها:

المصدر: بحث ميداني مباشر - قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية - مركز أبحاث الأراضي - آذار 2018م.

بناية عائلة عودة المهددة بالاستيلاء عليها لصالح المستعمرين اليهود

وقد أفاد رئيس لجنة حي بطن الهوى السيد زهير الرجبي لباحث مركز أبحاث الأراضي :

إن تسليم عائلة عودة أمر إخلاء لمساكنهم، يُنظر إليه ببالغ الخطورة، حيث أن المبنى يقع ضمن قطعة رقم (129) أي أنها بمحاذاة حي بطن الهوى، وليس ضمن مساحة الحي الذي تبلغ مساحته 5 دونمات و200 متر، والتي تقع ضمن القطع 73  و84 و96 و97، وهي  ما تدعي جمعية "عطيرت كوهانيم" بأنها أرض ملك يهودي لها.

يُقيم في الحي 1300 فرد من عائلات مختلفة ( سرحان، شويكي، بصبوص، غيث، أبو ناب، أبو رموز، الرجبي، شحادة)، وأن معظم العائلات هناك قد تسلمت بلاغات بإخلاء مساكنهم لصالح جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية، وذلك بحجة مليكتها للأرض وما عليها.

وتقع في الحي أربع بؤر إستيطانية تسكنها أكثر من عائلة يهودية وسط حراسة أمنية مشددة من قِبل شركات أمن خاصة، وهي: ( بيت العسل ، بيت يونيتال، بيت راحيل، ومسكن آخر تم تسريبه لجمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية ).

 ويتهدد هذا المخطط أكثر من 1300 فرد يُشكلون حوالي 80 عائلة فلسطينية يقيمون في حي بطن الهوى. وهذا يبرهن بشكل واضح أن ما تقوم به الجمعيات الاستيطانية هو عبارة عن سياسة تطهير عرقي بحق المقدسيين المقيمين في الحي لإقتلاعهم من أرضهم وتهجيرهم منها ووضع اليد عليها.

هذه الحالة جزء من أنشطة مشروع كنعان