أحيا مركز ابحاث الاراضي التابع لجمعية الدراسات العربية، يوم الاثنين، ذكرى يوم الأرض الخالد في فعالية نفذها في تجمع جبل البابا البدوي شرقي القدس وذلك ضمن مشروع كنعان.

وشارك في الفعالية الوزير وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان،  والسيد عايد مرار مدير الدائرة القانونية في الهيئة، ومدير عام أبحاث الأراضي السيد جمال العملة، وممثل مؤسسة "مندوبات" السيدة بربرا ديمورتاس، وممثلين عن مديرية زراعة محافظة القدس، والارتباط المدني الفلسطيني، وعدد من ممثلي التجمعات البدوية شرقي القدس، وممثلي بلديات المنطقة وعدد من نشطاء مؤسسات القدس خاصة المؤسسات الشريكة في مشروع كنعان.

وقد افتتحت اللقاء السيدة بربرا بكلمة تعريفية بمشروع كنعان وشركاه وفلسفة العمل به التي تستهدف القدس بكل معانيها من اجل خلق واقع سياسي مقاوم وصامد في شرقي القدس ضد سياسات الاحتلال.

ثم تحدث عن تجمع جبل البابا البدوي  السيد عودة الله الجهالين رئيس لجنة حماية جبل البابا، أشار فيها إلى أهمية إحياء يوم الأرض  في احد التجمعات البدوية شرقي القدس التي تحاصرها إحدى المستعمرات الكبرى، وتحدث عن مضايقات الاحتلال الاسرائيلي للمواطنين في جبل البابا الذي هدم فيه اكثر من 54 مسكناً، إلا أن صمود البدو في التجمع كانت شامخة في وجه الاحتلال ومخططاته  الاستيطانية التي تستهدف ترحيلهم عن اراضيهم.

وقد تطرق السيد جمال العملة مدير عام مركز أبحاث الأراضي الى صمود التجمعات البدوية في وجه الاطماع الاستيطانية منذ الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية،  واستعرض بدايات الصراع على هذه الأرض منذ مؤتمر كامبل 1907 الذي تقرر فيه تجزئة وتمزيق المنطقة العربية، وعرج على سياسة الاحتلال في مصادرة الاراضي وهدم المنازل منذ العام 1948 حتى يومنا هذا.

كما استعرض السيد عايد مرار المخطط الاستيطاني الإسرائيلي المنوي تنفيذه على اراضي محافظة القدس المسمى (E1)، موضحاً بأن الاحتلال الإسرائيلي يرى في مدينة القدس المكان الملائم لتنفيذ هذا المخطط الذي لن يمر، وحيّا تشبث البدو على أراضيهم، وشرح باختصار فلسفة الدفاع القانوني ومراحل تنفيذ المخطط الصهيوني التهجيري الاحلالي الاستيطاني.

وقد اختتم اللقاء في كلمة جامعة الوزير وليد عساف داعياً إلى الاعتناء بالأرض وعدم تركها خوفاً من سيطرة الاحتلال ومستعمريه عليها، موضحاً بأن الاحتلال يسعى وبشتى السبل لتهجير المواطنين الفلسطينيين عن أراضيهم، كما شرح إستراتيجية هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في دعم الصمود ثم في ترسيخ الوجود البدوي الفلسطيني في المنطقة "ج" وسيشمل ذلك تقديم مشاريع شق طرق وآبار لكافة التجمعات البدوية والقروية ودعم الأسر التي تتعرض للانتهاك من دعم مادي طارئ إلى دعم تعليمي ومنح دراسية لأبنائهم، والآن بصدد عمل تأمين صحي ومعالجة أي مريض بدوي وتغطية التكاليف من الهيئة،  هذا وتضمنت الفعالية زراعة  شجرتي زيتون بلدي على أراضي جبل البابا في مدخل التجمع البدوي تخليداً لذكرى يوم الأرض.

وفي الختام قام الحضور بجولة ميدانية في تجمع جبل البابا واطلعوا على المحمية الطبيعية التي نفذها مركز أبحاث الأراضي.

تجدر الاشارة بأن هذه الفعالية تم تنفيذها ضمن أنشطة مشروع "كنعان" الذي ينفذه مركز أبحاث الاراضي بالشراكة مع مركز بيسان للبحوث والإنماء، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، ولجان العمل الصحي واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، ومركز المعلومات البديلة، وبتمويل من وكالة " الباسك للتعاون الانمائي" ، ويسعى لتعزيز وتقوية النسيج الاجتماعي للتجمعات المقدسية المحلية وتعزيز الهوية الفلسطينية المقدسية على الصعيد المحلي والوطني.

هذه الفعالية جزء من أنشطة مشروع كنعان