2018-01-19

مياه مستعمرة "تسور هداسا" تغرق أراضي قرية واد فوكين في محافظة بيت لحم

الانتهاك: إغراق أراضي واد فوكين بمياه الأمطار.

الموقع: قرية واد فوكين / محافظة بيت لحم.

التاريخ: 19/01/2018م.

الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة "تسور هداسا".

الجهة المتضررة: أهالي قرية واد فوكين.

تفاصيل الانتهاك:

ليلة 19 كانون ثاني 2018، فاضت مياه الأمطار من مستعمرة "تسور هداسا" نتيجة للحفريات المتواصلة في المستعمرة وقطع الأشجار الحرجية وذلك لبناء وحدات استعمارية جديدة على حساب أراضي القرية.

كما تعمد المستعمرين على إنشاء خطوط تصريف مياه الأمطار من المستعمرة باتجاه أراضي القرية, مما تسبب في إغراقها نتيجة لشدة الأمطار في تلك الليلة,  وهذا أدى إلى إحداث أضرار كبيرة في المنازل والأراضي بالإضافة إلى انهيارات في بعض جدران الشوارع الفرعية الموجودة بالقرب من تلك الخطوط لشدة المياه.

ومن الجدير ذكره بأن  إنشاء مستعمرة "تسور هداسا" في منطقة حرجية كان لها الآثار الخطيرة والسلبية على قرية واد فوكين وعلى بيئة القرية, حيث أن التلة المطلة على واد فوكين تمتاز بكثافة الأشجار الحرجية المعمرة والتي تم إزالتها بشكل كامل وتغير في ديمغرافية المنطقة ليتم إنشاء الوحدات السكنية الاستعمارية مكانها. ونتيجة لذلك ترتبت الأضرار التالية:

  • سيول مائية جارفة من مياه الأمطار باتجاه المنازل في واد فوكين.

  • انجراف حاد للتربة الزراعية الخصبة للمزارعين في الأودية والتأثير المباشر على البنية التحتية الزراعية مثل البيوت البلاستيكية بحيث يؤثر على تماسكها وديمومتها.

  • التأثير المباشر على الينابيع القديمة وذلك بسبب جريان المياه السطحي وعدم فلترة المياه الجوفية بالمنطقة.

  • التأثير المباشر لإزالة الغطاء النباتي الحرجي على البيئة والمناخ الجمالي للمنطقة.

Image title

Image title

لا بد من الإشارة إلى أن سكان القرية يعتمدون على الينابيع القديمة في عمليات الري للمحاصيل الزراعية، التي تعتبر مصدر رزق الكثير من سكان القرية، وانخفاض منسوب المياه في الينابيع من شانه أن يقلل من زراعة المحاصيل الموسيمية في كثير من الأراضي نتيجة لقلة المياه والحاجة إلى تكاليف اكبر.


تعد قرية واد فوكين من أكثر القرى المتضررة من الاعتداءات الإسرائيلية، فهي محاطة بالمستعمرات, لذلك نهبت مساحات واسعة من أراضيها لبناء وحدات سكنية استعمارية وتوسعة المستعمرات, كما أن  الاحتلال لاحق رزق الأهالي وذلك من خلال تفجير العديد من الينابيع القديمة في القرية الذي له الأثر الكبير على الاقتصاد الزراعية, التي تعتبر من أكثر المناطق المناسبة للزراعة، وهذا أدى إلى توجه كثير من سكانها إلى العمل خارج القرية.

غير انه لا بد من ذكره بأنه نتيجة لوجود القرية ضمن المنطقة المصنفة C  حسب اتفاق اوسلو فإنه يتم تزويدها بالمياه بشكل رئيسي من إمدادات مياه المستعمرات التي هي بالأصل مياه القرية الجوفية، لذلك يتم تهديدهم باستمرار بقطع المياه عنهم, وما إلى ذلك.


تعريف قرية واد فوكين:

تقع قرية واد فوكين على بعد 15كم من الجهة الغربية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال والغرب حدود عام 1967م، ومن الشرق قريتي نحالين وحوسان، ومن الجنوب قرية الجبعة. يبلغ عدد سكانها 1168 نسمة حتى عام 2007م. تبلغ مساحتها الإجمالية 3,817 دونماً منها 161 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. هذا ونهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضيها 299 دونماً، حيث يقع على أراضيها مستعمرتي الأولى "هار بيتار" والتي تأسست عام 1978م ونهبت 4 دونمات، بينما صادرت مستعمرة " بيتار عيليت" من أراضيها 295 دونماً وتأسست عام 1985 دونماً ويقطنها 22,926 مستعمراً. كما نهب ودمر الجدار العنصري تحت مساره من أراضي القرية 402 دونماً، وعزل خلفه 980 دونماً يمنع الاحتلال أهالي القرية وأصحاب الأراضي الأصليين من الدخول إليها وفلاحتها والاعتناء بها، هذا ويبلغ طول الجدار العنصري المقام على أراضي القرية ( 4,029) دونماً. هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق اوسلو إلى مناطق (B و C) حيث تشكل مناطق B من مساحة القرية الإجمالية نسبة 7% فقط بينما المناطق المصنفة C وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة 93%:

– مناطق مصنفة B (275) دونم.

– مناطق مصنفة C ( 3500) دونم.

Image title

مصدرة المعلومات حول قرية واد فوكين : وحدة نظم المعلومات الجغرافية – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي.

Image title

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي