2018-06-10
يواجه سكان حي بطن الهوى الواقع في سلوان جنوب المسجد الأقصى خطر تهجيرهم من مساكنهم والإستيلاء عليها من قبل الجمعيات الاستيطانية وذلك لإدعاءات الأخيرة بملكيتها للحي، والذي تبلغ مساحته 5 دونمات و200 متر مربع، فخلال السنوات الأخيرة كثفت جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية من نشاطها الاستيطاني في الحي من خلال عمليات الإستيلاء على مساكن المقدسيين وطرد سكانها منها، بعد أن قامت برفع دعوات قضائية ضدهم طالبتهم فيها بإخلاء مساكنهم، بحجة أن الأرض المقام عليها الحي تعود ملكيته إلى يهود قدموا من اليمن وعاشوا فيه في العام 1881 كما جاء في إدعائهم.
وفي 10 حزيران 2018 قامت المحكمة العليا للاحتلال بتأجيل النظر في الالتماس الذي كان قد رفعه سكان حي بطن الهوى في سلوان لإعتراضهم على أوامر الإخلاء التي تقوم بتوزيعها جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية مطالبة إياهم بإخلاء مساكنهم لصالحها، وهذا يدل على تعاون القضاء الإسرائيلي الواضح وإنحيازه بشكل كامل للجمعيات الاستيطانية، حيث أن تأجيل النظر في الالتماس يعني أن هنالك مخطط موافق عليه يقضي بإخلاء السكان من مساكنهم في الحي وإسكان المستوطنين فيه.
وذكر السيد زهير الرجبي رئيس لجنة حي بطن الهوى، بأن ما يسمى "بالقيم العام لأراضي إسرائيل" يدعي بأن الأرض المقام عليها الحي والبالغة مساحتها دونم و200 مترمربع ، أنها أرض وقفية، مع العلم بأن الأرض هي أرض أميرية، كما أن نقل الملكية التي قام بها القيم العام لأراضي إسرائيل قد تمت دون أي إثباتات لملكية الأرض.
هذا ويبلغ عدد العائلات في حي بطن الهوى 85 عائلة، يقدر عدد أفرادها 1200 مقدسي، وجميعم يتهددهم التهجير من مساكنهم.
وتقع في الحي أربع بؤر استيطانية تسكنها عدة عائلات يهودية، وهي ((بيت العسل، بيت يونيتال، بيت راحيل، ومؤخراً المبنى الذي تم تسريبه لجمعية والذي يعود لعائلة القواسمي)).
وقطع الأراضي التي تقع ضمن حي بطن الهوى هي 73 5 و84 و96 و97، وجميع هذه القطع تبلغ مساحتها مجتمعه 5 دونم و200 متر، وهي ما تدعي جمعية "عطيرت كوهانيم" بأنها أرض ملك يهودي لها ويتهدد هذا المخطط أكثر من 1200 فرد يُشكلون حوالي 85 عائلة فلسطينية يقيمون في حي بطن الهوى. وهذا يبرهن بشكل واضح أن ما تقوم به الجمعيات الاستيطانية ومن خلفها دولة الاحتلال، هو عبارة عن سياسة تطهير عرقي منظمة بحق المقدسيين لإقتلاعهم من أرضهم وتهجيرهم منها لوضع اليد عليها لصالح المستعمرين اليهود.
هذه الحالة جزء من أنشطة مشروع كنعان