2018-05-03
الانتهاك: الاحتلال يغلق طريقا رئيسيا مؤدي إلى قرية شوشحلة ومئات الأراضي الزراعية.
الموقع: شارع خط 60- بلدة الخضر/ محافظة بيت لحم.
التاريخ: 03/05/2018م.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال.
الجهة المتضررة: مواطني قرية الخضر.
تفاصيل الانتهاك:
أقدمت جرافات جيش الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 3 أيار 2018م بإغلاق طريق فرعي بالصخور والأتربة, حيث أن الطريق تبدأ بدايتها من شارع خط 60 الالتفافي وتؤدي إلى مئات الدونمات الزراعية في منطقتي "ظهر الزياح" و"عين القسيس" في قرية الخضر. ومن الجدير ذكره بأن الطريق يستخدمها مزارعي القرية للوصول إلى أراضيهم, بالإضافة إلى أنها طريق للوصول إلى قرية شوشحلة, وإغلاقها يمنع وصول أهل القرية إلى منازلهم, ويمنع وصول أصحاب الأراضي إلى أراضيهم الزراعية. ولا بد ذكره بأن تلك الفترة هي موسمية لقطف ورق العنب, وبعض المزارعين في الخضر يعتمدون بشكل رئيسي في الدخل على العائد المادي من بيعهم لورق العنب, وعند إغلاق الطريق أدى إلى تكبيد المزارعين المنتظرين لهذا الموسم خسائر كبيرة.
هذا وأفاد المواطن إياد من بلدية الخضر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" أغلق جيش الاحتلال الطريق الزراعية دون سبب يذكر, علماً بأن الطريق تسهل على المواطنين الوصول إلى أراضيهم, فهي تؤدي إلى مئات الدونمات من الأراضي الزراعية".
لا بد للإشارة بأن قرية شوشحلة مستهدفة من قبل الاحتلال بشكل رئيسي, حيث أنها مطمع للمستعمرين, للاستيلاء عليها لتكون حلقة وصل بين مستعمراتهم, حيث تقع على تلة جبلية ذات أراضي خصبة ومنطقة خلابة إلا أن وجودها بين المستعمرات المقامة على أراضي بلدة الخضر يعكّر صفوها, وإقدام الاحتلال على إغلاق الطريق مؤشر على سعيهم المتواصل للاستيلاء على الأراضي, ووضع العقبات أمام الأهالي من الوصول إلى أراضيهم وقريتهم، خاصة أن الاحتلال هدد أهالي القرية بهدم مساكنها في كانون ثاني 2018م، للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي آنذاك بعنوان ((إخطار 4 مساكن في موقع شوشحلة ببلدة الخضر / محافظة بيت لحم)).
الطريق المغلق بالصخور والأتربة
تعريف بقرية الخضر المستهدفة:
تقع قرية الخضر على بعد 4كم من الجهة الغربية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال قريتي بيت جالا وبتير، ومن الغرب قريتي حوسان ونحالين، ومن الشرق قرى: الدوحة، وادي رحال، بيت جالا، ومن الجنوب قرية واد النيص.
يبلغ عدد سكانها 9774 نسمة حتى عام 2007م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 8,279 دونماً منها 184 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 29 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرتين، الأولى "إفرات" والتي تأسست عام 1979م وصادرت من أراضي القرية 5.8 دونماً ويقطنها 7037 مستعمراً، والثانية " مستعمرة نفي دانيال" والتي تأسست عام 1982م ومقام جزء منها على أراضي القرية ونهبت منها 23 دونماً ويقطنها 1073 مستعمراً.
كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 60 ورقم 375 أكثر من (487) دونماً . هذا بالإضافة إلى إقامة الجدار العنصري على أراضيها والذي دمر تحت مساره 280 دونماً، وسيعزل خلفه 5,638 دونماً، ويبلغ طول الجدار العنصري القائم على أراضي القرية 2,805 متراً.
هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (A وB و C) حيث تشكل مناطق A ما نسبته ( 10%) ومناطق B تشكل (6%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة 84% ونوضح هنا المساحات بالدونم:
مناطق مصنفة A ( 808) دونم.
مناطق مصنفة B (475) دونم.
مناطق مصنفة C ( 6,996) دونم.
تعقيب قانوني :
إن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي في التضييق على المواطنين الفلسطينيين في كافة محافظات الضفة الغربية من إغلاق للطرق والتضييق عليهم وإعاقة تنقلهم يعد انتهاكاً لحرية الحركة والتنقل التي كفلتها المعاهدات والاتفاقات الدولية، ومنها :
1_ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ( 1948 ) المادة (13 ) والتي تنص :
لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة.
يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه.
2_الاتفاقية الدولية للقضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري ( 1965 ) المادة (5 ) الفقرة ( د ) :
الحق في حرية الحركة والإقامة داخل حدود الدولة.
الحق في مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده، وفي العودة إلي بلده.
3_ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ( 1966 ) المادة ( 12 ):
لكل فرد يوجد على نحو قانوني داخل إقليم دولة ما حق حرية التنقل فيه وحرية اختيار مكان إقامته.
تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي
محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي