2018-06-14
الانتهاك:قطع 200 شجرة عنب ودراق مثمرة.
الموقع: قرية بيت سكاريا / محافظة بيت لحم.
التاريخ:14/06/2018م.
الجهة المعتدية: مستعمرو " غوش عتصيون".
الجهة المتضررة: المواطنين عامر عودة وجميل سعد.
تفاصيل الانتهاك:
عند ساعات الفجر يوم الخميس الموافق 14 حزيران 2018 أقدم مستعمرون يطلقون على أنفسهم "دفع الثمن" على تقطيع ما يقارب 200 شجرة مثمرة من الدراق والعنب, مما أدى إلى تضرر جزء منها بشكل كلي والجزء الآخر بشكل جزئي في قرية بيت سكاريا بمحافظة بيت لحم.
ومن الجدير ذكره بأن هذا الاعتداء ليس الأول على القرية, إذ اعتدت قبل أسبوعين تلك العصابة على الأراضي الزراعية وتم قطع الأشجار, فالقرية تتعرض إلى اعتداءات ومضايقات بشكل متواصل من قبل المستعمرين, حيث أن موقع القرية استراتيجي لذلك فهي مطمع للمستعمرين والاحتلال, حيث يقام في محيطها مستعمرات تجمع " غوش عتصيون" وهي تقع في وسط تلك المستعمرات لذلك يعتبرها الاحتلال ومستعمريه بأنها العائق لتوسعم وتمددهم الاستعماري, ويعيق استيلائهم على الأراضي في تلك المنطقة, ونتيجة لذلك فإن أهالي القرية يدفعون ثمن صمودهم وتشبثهم في أرضهم التي ورثوها أباً عن جد، حيث يعيشون في خوف وقلق دائم من فقدان الأرض التي يملكونها من أجدادهم.
الأشجار المعتدى عليها في قرية بيت اسكاريا
وعلى الرغم من الاعتداءات المتواصلة من قبل المستعمرين, إلا أن جيش الاحتلال والشرطة لم يردعوا هذه الاعتداءات بل يقفون لحماية تلك العصابة المعتدية , ولكنها تظهر في العلن بأنها تتابع قضايا الاعتداءات, ولكن هذا أسلوب يستخدمه الاحتلال ليتستر على اعتداءات المستعمرين, وتغطية على انتهاكاتهم.
وأفاد المواطنين من قرية بيت سكاريا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" يفرض الاحتلال علينا قوانينه التي تحد من حركتنا وتنقلنا من القرية إلى أي مكان آخر, بحكم إحاطتنا بالتجمع الضخم "غوش عتصيون", وتضغط علينا من خلال عدم السماح لنا بعمل إضافة أو أي تعديل على منازلنا".
وتجدر الإشارة بأنه تلك القرية تعتمد في مصدر رزقها بشكل أساسي على القطاع الزراعي, إذ يعتبر أهالي القرية بأن الاهتمام بالأرض وزراعتها دعم لصمودهم في القرية, ويسعى أهلها إلى الزراعة بشكل متواصل ويتم جني الثمار, بحيث وجودهم المتواصل في الأراضي الزراعية التي تحيط بالقرية سبب في حماية الأراضي المتبقية من سيطرة الاحتلال على الرغم من الصعوبات التي تواجه أهل القرية.
وأفاد المواطن حسن بريجية ممثل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" وجدوا أصحاب الأرض كتابة على احد الصخور مكتوب عليها باللغة العبرية " كفى للإرهاب الزراعي" ... أي أنهم يعتبرون أن زراعة المزارعين الفلسطينيين لأراضيهم اعتداء .. أما قلع وتحطيم الأشجار وهدم المساكن وتجريف الأراضي ماذا يعتبرونه؟.
من حق الإنسان أن يحصل على حقوقه على الأقل الرئيسية والأساسية, فمن حقهم العيش الكريم, وتوفير المأوى الملائم والمناسب, ومن حقهم الحصول على التعليم والرعاية الصحية, وهذا ما نصت عليه قوانين حقوق الإنسان في العالم.
فالمادة 25 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تعترف بالحق في السكن كجزء من الحق في مستوى معيشة لائق أو كافٍ, حيث جاء فيها:
"لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة كافٍ للمحافظة على الصحة والرفاهية له ولأسرته. ويتضمن ذلك التغذية والملبس والمسكن والعناية الطبية, وكذلك الخدمات الاجتماعية اللازمة. وله الحق في تأمين معيشته في حالات البطالة والمرض والعجز والترمل والشيخوخة وغير ذلك من فقدان وسائل العيش نتيجة لظروف خارجة عن إرادته".
وهذه سياسة الاحتلال حيث يحقق تلك المطالب للمستعمرين على حساب الفلسطينيين وممتلكاتهم, فالاحتلال يغض النظر عن حقوق المواطنين الفلسطينيين, الذين هم أصحاب الأرض لتحقيق ما يلزم للمستعمرين.
خلة سكاريا[1]:
تقع خلة اسكاريا على بعد 10كم جنوب غرب من مدينة بيت لحم، ويحدها تجمع مستوطنات عتصيون من جميع الجهات، وتقع على أراضي نحالين.
يبلغ عدد سكانها ( 142 ) نسمة حتى عام ( 2017 )م، حسب إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. وتبلغ مساحة مسطح البناء للخربة 49.5 دونم.
1- المستعمرات القريبة من الخربة ، وهي:
اسم المستعمرة | سنة التأسيس | مساحة المستوطنة / دونم | عدد المستعمرين |
روش تسوريم | 1969 | 855 | 263 |
ألون شيفوت | 1971 | 934 | 3146 |
العازر | 1975 | 492 | 882 |
كفار عصيون | 1967 | 923 | 404 |
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.
تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي
محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي