2018-07-29

سلطات الاحتلال تستهدف المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى وذلك تنفيذاً لمخطط تهويدي يطال المسجد

Image title

Image title

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حملتها على مقبرة باب الرحمة الإسلامية والملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى، حيث قامت ما تسمى بـ "سلطة الطبيعة" برفقة موظفين عن بلدية الاحتلال وتحت حماية شرطة الاحتلال، باقتحام المقبرة ونبش عدد من القبور في المنطقة الجنوبية الشرقية من المسجد الأقصى، تمهيداً لتجريف تلك المنطقة بشكل كامل، حيث تعتبرها الجماعات اليهودية المتطرفة منطقة ذات أهمية دينية!!.Image title

حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى إخلاء المنطقة بشكل كامل من القبور، ومنع بناء مقابر جديدة أو حتى ترميمها، فقد منعت دفن الموتى في تلك المنطقة، واعتدت على الأهالي بالضرب واعتقلت عدد منهم خلال تشييعهم للجنازات. وكان ذلك قد بدأ خلال السنوات الأخيرة ، حينما قامت سلطة الطبيعة بوضع شيك حول المنطقة وأعلنت أنها خاضعة لسيطرتها، وأخضعت المنطقة للمراقبة، ونشرت في المكان قوات من شرطة الاحتلال، وقد حاول المواطنون الفلسطينيون أن يقوموا بخلع القضبان الحديدية والشيك الذي نصبته سلطة الطبيعة الإسرائيلية، لكن سرعان ما كان يتم إعادة نصب السياج من جديد.

في نفس الوقت، تمنع سلطات الاحتلال أي أعمال ترميم أو تنظيف للساحات الشرقية داخل المسجد الأقصى، وهذا يعني أن شقي السور الشرقي للمسجد الأقصى ضمن مخطط يستهدف المكان، حيث تعتبر الجماعات الدينية المتطرفة  تلك المنطقة بأنها منطقة دينية يهودية، يتم اقتحام المنطقة بعشرات المستوطنين أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى، ويؤدون فيها شعائرهم التلمودية وسط حماية شرطة الاحتلال.

وفي عشية ما تُسمى بذكرى "خراب الهيكل"، اقتحم عدد كبير من المستوطنين المتطرفين الجهة الشرقية من كلا الجانبين، وقاموا بأداء شعائر دينية في المكان تحت حماية شرطة الاحتلال التي تواجدت في المكان ومنعت المواطنين الفلسطينيين من الاقتراب منهم، واعتدت على عدد من المواطنين.

ويسعى الاحتلال من وراء ذلك إلى السيطرة الكاملة على طرفي السور الشرقي للمسجد، من داخل المسجد وعلى امتداد الجهة الشرقية ومن ضمنها باب الرحمة، وهو من الأبواب المغلقة للمسجد الأقصى من الجهة الشرقية منذ أن قام القائد صلاح الدين الأيوبي بإغلاقه بعد الاحتلال الصليبي للمدينة، حيث اتخذه الصليبيين مدخلاً للمسجد الأقصى، وتقوم الرواية اليهودية التي تروج لها الجماعات الدينية المتطرفة، بأن الدخول لما يسمونه جبل الهيكل يكون من خلال هذا الباب، والذي يتطلب ذلك تنظيف المنطقة من كل ما يقابلها (ويقصد بذلك القبور) ومن خلاله سيعبر المشيح ليصل إلى جبل الهيكل على حسب زعمهم. ويظهر في بعض الصور واللوحات التصويرية التهويدية، صور للهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى، وقد فُتحت أبواب باب الرحمة من الجهة الشرقية للمسجد الأقصى.

هذه الحالة جزء من أنشطة مشروع كنعان

Image title