مستعمرون يعتدون على أشجار وممتلكات في قرية ظهر العبد جنوب جنين | LRC

2025-06-25

مستعمرون يعتدون على أشجار وممتلكات في قرية ظهر العبد جنوب جنين

  • الانتهاك: قطع وتخريب ممتلكات زراعية  واشتال.
  • الموقع: قرية ظهر  العبد  جنوب غرب   مدينة جنين.
  • تاريخ  الانتهاك: 25/06/2025.
  • الجهة المعتدية:  المستعمرون.
  • الجهة  المتضررة:   المزارع جهاد عدنان غالب عمارنة.

تفاصيل   الانتهاك:

شهدت قرية ظهر العبد الواقعة إلى الجنوب الغربي من مدينة جنين، في ساعات مساء يوم الأربعاء، الموافق (25/6/2025)م وقوع اعتداء جديد من قبل المستعمرين انطلاقاً من البؤرة الرعوية الواقعة في منطقة خربة مسعود المتاخمة لأراضي القرية.

يُذكر أن مجموعة من المستعمرين من تلك البؤرة استغلوا حالة الهدوء في المنطقة في تنفيذ اعتداء على قطع أراضٍ قريبة من البؤرة الاستعمارية ضمن المنطقة المعروفة باسم "سدر الشرفة"، والتي تقع على مسافة حوالي 200 متر من تلك البؤرة الاستعمارية الرعوية، وقاموا بتنفيذ أعمال تخريب طالت الغرفة الزراعية التي يمتلكها، بل وطال الاعتداء أيضاً تخريب واقتلاع عدد من الأشتال، حيث شمل الاعتداء ما يلي:

  • تخريب خزان مياه.
  • تدمير شبه غرفة زراعية على مساحة 12م².
  • حرق أغراض كان قد وضعها المزارع في أرضه من فراش وكنب ومستلزمات يستخدمها عند إقامته في الأرض.
  • تقطيع شبكات ري..
  • سرقة كشاف شمسي.
  • رعي أغلب أشجار الزيتون المُعمّر البالغ عددها 24 على مساحة 9 دونمات.
  • قلع وتكسير عدد من أشتال الزيتون عددها 13 شتلة.
  • قيام المستعمرون الرعويون بغرف الماء الموجود في البئر وسقي أغنامهم منه، وهدر الماء على الأرض دون فائدة.
  • تدمير "شيك شفرات" كان قد وضعه المزارع حول أرضه لعل وعسى يحمي أرضه من اعتداءات المستوطنين.

يُشار إلى أن المزارع المتضرر سبق وأن قامت مجموعة من المستعمرين بقطع وتخريب 6 من الأشجار الموجودة في أرضه، وذلك خلال شهر شباط من العام الحالي، حيث جرى توثيقه من قبل الباحث الميداني.

المزارع جهاد عدنان عمارنة، المُعيل لأسرة مكوّنة من (5) أفراد من بينهم (2) إناث وهناك (3) أطفال ضمن العائلة، حيث أفاد بالقول: 

"منذ إقامة البؤرة الرعوية في خربة مسعود قبل ستة أعوام ونحن نعاني من مضايقات شبه يومية من قبل المستعمرين، حيث تم الاعتداء على أراضينا أكثر من مرة، بل وحاول جيش الاحتلال الإعلان عن المنطقة مغلقة عسكرياً عدة مرات، وكانت هناك اعتداءات مستمرة من قبل المستعمرين طالت معظم الأراضي الغربية من قرية ظهر العبد، وهناك مزارعون باتوا لا يصلون إلى أراضيهم ولا يقومون بفلاحتها نهائياً بسبب هذا المستعمر، ولقد تقدمنا بعدد كبير من الشكاوى ولكن دون أي فائدة، وبات وجودنا في أرضنا مصيرياً ومحفوفاً بالمشاكل والكوارث في ظل تصاعد اعتداءات المستعمرين علينا".

يُذكر أن فريق البحث الميداني قد وثق على مدار أكثر من أربعة أعوام، عدة اعتداءات قام بها المستعمرون انطلاقاً من تلك البؤرة في خربة مسعود، والتي أدت إلى تخريب مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وتدمير كبير للمحاصيل الزراعية، حيث إن المزارعين تقدموا بعدد كبير من الشكاوى ولكن دون أي فائدة، حيث إن شرطة الاحتلال وجيش الاحتلال يوفّران الغطاء القانوني للمستعمرين أثناء تنفيذ تلك الاعتداءات.

 خربة ظهر العبد:
 
قرية صغيرة تقع إلى الغرب من مدينة جنين وتبعد عنها حوالي 26كم، يحدها من الشرق والشمال زبدة ومن الغرب عكابة ومن الجنوب قفين، وتبلغ المساحة الكلية للقرية حوالي 660 دونم، وأما مساحة مسطحات البناء حوالي 80 دونم، وجميع أراضي القرية تقع في المنطقة المصنفة (ج).

لمزيد من الاطلاع على اعتداءات المستعمرين على أراضي قرية ظهر العبد، راجع التقارير التالية:

 التعقيب القانوني:

إن البيئة الفلسطينية عامةً تتعرض لانتهاكات بيئية عديدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية والوطنية المتعلقة بحماية الحقوق البيئية، وإن الحق بالعيش في بيئة نظيفة وسليمة هو حق لصيق بالإنسان منذ الخليقة. ودائماً ما يحاول الاحتلال الظهور بمظهر الحريص على الشؤون الدولية البيئية على الرغم من توقيعها على اتفاقيات كبرى لحماية البيئة أبرزها اتفاقية بازل عام1989م واتفاقية روتردام عام2008م واتفاقية ستوكهولم2001م واتفاقية رامسار عام 1971م، وكذلك مواثيق جودة الهواء والمناخ ورغم ذلك تقوم بانتهاك جميع هذه المعاهدات دون محاسبة أو مراقبة.

بالإضافة إلى النصوص الخاصة بحق التمتع ببيئة نظيفة وسليمة لكل من يقع تحت الاحتلال العسكري بحسب القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية، كالعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 2200 ألف (د-21) المؤرخ في 16 كانون الأول / ديسمبر 1966 في المادة (1) البند (2): "...لجميع الشعوب، سعياً وراء أهدافها الخاصة، التصرف الحر بثرواتها ومواردها الطبيعية دونما إخلال بأية التزامات منبثقة عن مقتضيات التعاون الاقتصادي الدولي القائم على مبدأ المنفعة المتبادلة وعن القانون الدولي. ولا يجوز في أية حال حرمان أي شعب من أسباب عيشه الخاصة...".

ومما لا شك فيه أن الاعتداءات التي يقوم بها الجانب الإسرائيلي تخالف قوانين "دولة الاحتلال" قبل غيرها من القوانين، وبالرجوع إلى تفاصيل هذه الحالة نجد أن قانون العقوبات الإسرائيلي لعام 1977م وتعديلاته قد نص على أن التعدي على ممتلكات الغير لارتكاب جريمة فعل معاقب عليه بالقانون، وبقراءة المادة 452 من قانون العقوبات الإسرائيلي نجد أن القانون يخالف من يرتكب اعتداءً أو ضرراً للممتلكات سواء ( بئر ماء، بركة ماء، سد، جدار أو بوابة فيضان بركة، أو أشجار مزروعة، جسر، خزان أو صهريج ماء) يعاقب بالسجن عليه خمس سنوات.

كما أن  المادة 447 من قانون العقوبات الاسرائيلي نصت على أنه:" من فعل أي من ذلك بقصد ترهيب مالك عقار أو إهانته أو مضايقته أو ارتكاب جريمة، عقوبته السجن سنتين:

(1) يدخل أو يعبر العقار؛ (2) بعد دخوله العقار بشكل قانوني، بقي هناك بشكل غير قانوني.

(ب) تُرتكب جريمة بموجب هذا القسم عندما يحمل الجاني سلاحًا ناريًا أو سلاحًا باردًا، عقوبته هي السجن أربع سنوات".

وبقراءة نص المادتين نجد بأن قانون العقوبات الإسرائيلي جرم مجرد دخول أي شخص بدون وجه حق إلى عقار ليس بعقاره بهدف الإهانة أو المضايقة أو الترهيب ويعاقب على ذلك الفعل سنتين، وتتضاعف العقوبة عندما يدخل المعتدي ويرتكب جريمة في عقار غيره باستخدام سلاح أو أداة حادة أو حتى الاعتداء الأراضي الزراعية من قطع وحرق وتخريب، وهذا ما تم تجريمه صراحةً في نص المادة 447 من قانون العقوبات الإسرائيلي آنف الذكر، كما يعاقب 5 سنوات لمن يتسبب بضرر للممتلكات المذكورة في المادة 452 وعليه فإن المعتدي " المستعمر" يجب أن تكون مخالفته مضاعفة الأولى بالدخول لعقار ليس بعقاره والثانية بالتعدي على الأشجار المزروعة وقطعها مما تسبب بضرر بيئي.

وعليه فإن المعتدي الإسرائيلي يخالف دون أي وجه حق ما جاء في القوانين والمعاهدات الدولية، وما جاء أيضاً في قوانين "دولته" الداخلية مخالفةً صريحة، وعليه لا بد على "القضاء الإسرائيلي" محاسبة ومعاقبة المستعمرين على هذه الأفعال بموجب نصوص قوانينهم وما جاء فيها. إلا أنه لا يوجد أي مسائلة قانونية للمعتدي من قبل القضاء الإسرائيلي. ولكن هذا لا ينفي حق أي إنسان على هذه الأرض أن يعيش في بيئة نظيفة وسليمة وآمنة من أي انتهاك واعتداء ضدها.

صور لآثار تخريب ممتلكات المزارع عمارنة – قرية ظهر العبد