في صباح يوم الأربعاء الموافق الثالث من شباط 2021 اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال حي رأس خميس في بلدة شعفاط شمال مدينة القدس المحتلة، ترافقها جرافات تتبع لبلدية الاحتلال، حيث شرعت بهدم مخزنين في الحي بحجة أن البناء قد تم دون الحصول على ترخيص مسبق من بلدية الاحتلال.

وبالنظر إلى المخازن فهي عبارة عن بناء من طابق واحد مكون من مخزنين مساحة كل مخزن 75م².

لم يتطرق أحد من السكان المحيطين في المكان حول البناء الذي تم هدمه إلى اسم صاحب البناء، فقط ما تم ذكره بأن شخص قام بالتبرع بهما لسكان الحي ليتم استخدامهما للمنفعة العامة، بحيث يتم استخدام المخزن الأول لوضع حاويات القمامة، أما المخزان الثاني فتم تخصيصه لوضع أدوات إطفاء الحريق فيه في حال نشوب حريق في الحي، خاصة وأن الحي يقع داخل حاجز لقوات الاحتلال وأن الوصول إليه في حالات الطوارئ ليس بالأمر السهل.

كما أفاد أحد السكان والذي لم يرغب بالإفصاح عن اسمه، بأن بلدية الاحتلال وقوات من الشرطة كانت قد اقتحمت المكان قبل شهر وقامت بتوزيع أوامر هدم على بعض المباني ومن بينها المخزنين بحجة البناء بدون ترخيص، وطالبت فيه أن يتم هدم البناء هدما ذاتياً، وفي حال تم الكشف عن اسم صاحب البناء فإنه سيتم ملاحقته لدفع تكاليف البناء.

في ذات اليوم، هدمت جرافات بلدية الاحتلال طابقين قيد الإنشاء في ذات الحي، الطابقين عبارة عن 4 شقق سكنية قيد الإنشاء، مساحة كل شقة 160م²، ولم يتطرق أحد لاسم صاحب البناء خوفاً من الملاحقة القانونية، حيث كانت بلدية الاحتلال قبل شهر قد قامت بتوزيع أوامر هدم وكان البناء من ضمنها، وفي حال تم الإعلان عن صاحب البناء، فإنها ستقوم بملاحقته قانونياً لدفع رسوم الهدم، خاصة وأن أمر الهدم هو ذاتي.

يذكر أن حي رأس خميس قد شهد عدة حالات هدم قامت بها بلدية الاحتلال لمنشآت إضافة إلى بنايات سكنية بحجة البناء بدون ترخيص ولقرب البناء من جدار الضم والتوسع.

حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة 

تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي