2021-03-02
اقتحم جيش الاحتلال برفقة ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية صباح يوم الاثنين، الموافق 2 آذار 2021م منطقة فصايل الوسطى شمال مدينة أريحا، حيث شرع الاحتلال بهدم حظيرة للأغنام وعبر شاحنة اسرائيلية خاصة قام الاحتلال ايضاً بمصادرة غرفة سكنية معدنية بمساحة 24م2 بالإضافة الى وحدة صحية متنقلة قد تبرعت بهما مؤسسة "اكتد"، لصالح مساعدة عائلة المواطن محمد مسلم السواركة والتي تعرضت لعملية هدم ومصادرة لمساكنهم وحظائر الماشية في شهر آذار من العام الماضي، وذلك بحجة الاعتداء على آثار بحسب وصف الاحتلال.
يذكر أن المواطن المتضرر يعتبر معيل لأسرة مكونة من 5 أفراد من بينهم 3 أطفال، حيث يعتمد في تربية الماشية كمصدر دخل أساسي له ولعائلته.
موقع الغرفة المتنقلة بعد المصادرة
ركام الحظيرة بعد هدمها
وقد أفاد المواطن المتضرر بالقول:" اقطن في منطقة فصايل منذ ما يزيد عن 19عاما، حيث اعتمد في تربية الماشية كمصدر دخل اساسي لي وللعائلة، في العام الماضي هدم الاحتلال المساكن والحظائر التي امتلكها بالرغم انه مضى على بنائها اكثر من عشرة أعوام، بحجة تدمير الآثار، وقمت بالانتقال الى مكان آخر يبعد مسافة 200متر من الموقع السابق، وحصلت على بركس معدني ووحدة صحية من مؤسسة اكتد، ورغم ذلك لم تسلم هي الأخرى من بطش الاحتلال الذي قام بمصادرتها دون اي اخطار سابق خطي، و لكن تحجج الاحتلال ان المنطقة هي منطقة اثرية، و الان لا اعرف اين سأذهب وأولادي الان باتوا في العراء لا اعرف اين اتوجه ؟!!".
وخلال الشهور الأربعة الماضية كثف الاحتلال من وتيرة الاعتداء على المواطنين في منطقة فصايل الفوقا، حيث تم هدم عدد كبير من المنشآت ومصادرة منشآت أخرى سابقاً، وتم أيضاً إغلاق عدد من المواقع على اعتبارها مناطق اثرية بحسب وصف الاحتلال.
وتعتبر منطقة فصايل الوسطى، من المناطق التي لا يعترف بها الاحتلال حيث حول معظم اراضيها الى مناطق مغلقة عسكريا واملاك حكومية، بل وان كافة المنشآت القائمة هناك مخطرة بالهدم والازالة بحجة عدم الترخيص.
يذكر أن البدو القاطنين في منطقة فصايل الوسطى ينحدرون بالأصل إلى عرب الزايد وآل خربيش وآل عبيات، حيث تم تهجيرهم من بلادهم الأصلية عام 1948م تحديداً من منطقة بئر السبع باتجاه مناطق جنوب الخليل ومن ثم إلى الأغوار الفلسطينية، ليعيشوا حياة كلها محفوفة بالمخاطر والصعاب في مواجهة ظروف الحياة من جانب وغطرسة الاحتلال من جانب آخر.
ويعيش البدو في منطقة فصايل الوسطى ظروف بدائية، حيث تعتبر الخيام مسكن لهم، وتعتبر تربية الأغنام هي الحرفة الوحيدة والرئيسية لهم، ورغم ذلك لا يدعهم الاحتلال وشأنهم، فهو يريد تفريغ كامل المنطقة خدمة لتوسيع نفوذ المستعمرات القائمة والقريبة وهي مستعمرة "بتسائيل" والمزارع التابعة لها على حساب الإنسان الفلسطيني وأراضيه.
تم إعداد هذا التقرير من ضمن أنشطة مشروع حماية الحق الفلسطيني بالأرض والسكن
محتويات هذا التقرير من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي