2021-07-20

لتكريس الاستيطان ... تعبيد الطريق الاستعماري المؤدي إلى البؤرة الاستعمارية في خلة حمد / محافظة طوباس

Image title


  • الانتهاك: تعبيد طريق استعماري واضافة بركسات جديدة.
  • الموقع: اراضي خربة الحمة / الأغوار الشمالية.
  • تاريخ الانتهاك: 20/07/2021.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو البؤرة الاستعمارية.
  • الجهة المتضررة: المزارعون في المنطقة.

تفاصيل الانتهاك:

  مع حلول عيد الأضحى المبارك، شرع المستعمرون في الأغوار الشمالية بتكثيف النشاطات التوسعية على حساب الأرض الفلسطينية في تلك المنطقة، ففي صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 20 تموز 2021 شرع المستعمرون بتعبيد الطريق الاستعماري المؤدي إلى تلك البؤرة والذي يربط تلك البؤرة الاستعمارية بالطريق الالتفافي المعروف بطريق " ألون" بمحاذاة مستعمرة " مخولا"، حيث يبلغ طول الطريق الذي تم تعبيده ما يقارب 900مترا وبعرض أربعة أمتار، حيث يأتي ذلك مع نصب بركسين جديدين داخل تلك البؤرة الاستعمارية.

    ويرى سكان تجمع الحمة البدوي الذي يوجد على مسافة لا تتعدى 60مترا فقط من تلك البؤرة العشوائية، أن تعبيد الطريق وإنشاء وحدات استعمارية جديدة من شأنه أن يكون مقدمة نحو شرعنة تلك البؤرة الاستعمارية، التي تتربع اليوم على مساحة 23 دونماً من أراضي خربة الحمة شرق طوباس، في المقابل يسعى الاحتلال إلى منع البناء الفلسطيني هناك، بل يعمل الاحتلال بشكل مستمر نحو تهجير سكان خربة الحمة بالكامل في سبيل توسعة حدود تلك البؤرة الاستعمارية وإنشاء المزيد من البناء عليها.

Image title

Image title

 الطريق الاستعماري بعد التعبيد

    يشار إلى أن البؤرة الاستعمارية  في خلة حمد أنشأت على أراض رعوية جرى تصنيفها  من قبل الاحتلال على أنها أراض دولة،  وقسم صغير منها مملوك  لمزارعين  من قرية عين البيضا وذلك في خريف  عام 2016م،  وكان ذلك بالتزامن مع قيام جيش الاحتلال بهدم كامل لتجمع بدو منطقة الحمة، وعلى مدار السنوات الأربعة الماضية كان لتلك البؤرة نصيب كبير في الاهتمام من قبل الجهات الاستعمارية ومجلس المستعمرات في غور الأردن،  حيث جرى إنشاء  ما يزيد عن تسعة وحدات زراعية فيها، وإغلاق كافة المنطقة المحيطة في تلك البؤرة واليوم يتم تعبيد الطريق الذي تم تنفيذه  في العام 2017م.

 وتعتبر المستعمرة " جفعات سلعيت" والتي انطلق منها المستعمرون، بحد ذاتها غير قانونية وتم إقامتها أيضاً بطرق الخداع والسرقة، ففي عام 2003م أقدم المستعمرون على الاستيلاء على أراض زراعية من قرية بردلة في الأغوار الشمالية، حيث تم نصب عدد من البيوت المتنقلة هناك، واليوم أصبحت تلك البؤرة مستعمرة كبيرة تصادر مساحات كبيرة من الأراضي الفلسطينية وتهود أجزاء كبيرة من المنطقة.

في الوقت الذي يقوم فيه المستعمرون بإنشاء طريق استعمارية وتعبيدها على حساب الأرض الفلسطينية دون أي رادع من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يقوم الاحتلال بتدمير و/أو تهديد الطرق الفلسطينية التي يتم إنشائها أو تأهيلها في الضفة الغربية، حيث تم في عام 2021 تدمير و/أو التهديد بالتدمير ـلـ 10 طرق معظمها زراعية تسهل الوصول إلى مئات الدونمات الزراعية.