2022-05-04

الشروع بأعمال تجريف مساحات واسعة من أراضي خربة الفارسية

  • Image titleالانتهاك: تجريف أراضي رعوية بهدف الاستيطان.
  • الموقع: خربة الفارسية / محافظة طوباس.
  • تاريخ الانتهاك: 04/05/2022.
  • الجهة المعتدية: مستعمرة " جفعات سلعيت" .
  • الجهة المتضررة: خربة الفارسية " أحمير".


  • تفاصيل الانتهاك:

    تواصل آليات الاحتلال الإسرائيلي أعمال التجريف وتسوية مساحات شاسعة من الأراضي الرعوية الواقعة في أراضي خربة الفارسية" أحمير" شرق محافظة طوباس.

    يشار بحسب البحث الميداني في موقع الانتهاك، فإن أعمال التجريف طالت ما يزيد عن 65 دونماً من الأراضي الرعوية التي يصنفها الاحتلال بأنها أراضي حكومية " دولة"، علماً بأن أعمال التجريف تمتد من أطراف مستعمرة " سلعيت" جنوباً لتصل على بعد أمتار قليلة من مساكن المزارعين في تلك الخربة، حيث أن الهدف الرئيسي – كما هو واضح- إقامة حي استعماري جديد يخدم توسعة تلك المستعمرة على حساب المراعي والأراضي الرعوية في المنطقة.

  يذكر ان الموقع ذاته، قد أقدمت مجموعة من المستعمرين قبل نحو عامين على إقامة بؤرة استعمارية عشوائية عليه، تمهيداً للسيطرة على تلك المنطقة، بالتزامن مع زراعة الأرض من قبل المستعمرين ووضع حاووز للمياه عليه، وهذا يمهد نحو تهويد المنطقة ككل.

   الحاج خضر دراغمة وهو أحد القاطنين في خربة الفارسية هناك، افاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" ان ما يجري الآن هو فعلياً تهجير لكامل سكان خربة الفارسية هناك، حيث أن بيوت المستعمرين سوف تكون ملاصقة لبيوتنا ومساكننا، وسوف يسعى الاحتلال بطرق خبيثة لتهجيرنا من المكان، عبر التضييق علينا في التنقل والعيش الكريم ومصادرة كامل المراعي هناك، مما يمهد نحو هجرة قسرية جديدة من الموقع".

   

Image title

Image title

Image title

Image title


   ويقطن خربة الفارسية " أحمير" حالياً من يزيد عن 13 عائلة ريفية تعود في أصولهم الى طوباس، معظمهم من عائلة " دراغمة"، حيث يمتلكون الأرض بموجب أوراق رسمية " طابو"، ويعتمدون بشكل كلي على الزراعة وتربية الأغنام، وتعتبر الخيام السكنية والزراعية هي المأوى لهم في ظل الحر الشديد صيفاً، والبرد القارص شتاءً.

 يذكر انه في عام 2010م أقدم الاحتلال على تنفيذ عملية هدم واسعة طالت التجمع بالكامل، ثم توالت عمليات الاستهداف عبر اخطار الخيام السكنية والزراعية بوقف البناء وتنفيذ مضايقات يومية تحد من حركة المواطنين هناك.

   وتعتبر مستعمرة " سلعيت" من المستعمرات الزراعية التي أقامها الاحتلال في خاصرة الأغوار في العام 2003م، والتي تزحف باستمرار نحو التهام أجزاء كبيرة من اراضي خربة الحمه وخربة الفارسية، وتتسبب في تغيير معالم المنطقة.

قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص الاستيطان:

قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 20/12/1972، والذي طالبت فيه إسرائيل الكف عن عدد من الإجراءات والممارسات، منها (بناء مستوطنات إسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة ونقل بعض السكان المدنيين من إسرائيل إلى الأراضي العربية المحتلة).

قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 15/12/1972، الذي طلبت فيه الجمعية العامة من إسرائيل أن تكف عن ضم أي جزء من الأراضي العربية المحتلة وتأسيس مستوطنات في تلك الأراضي، ونقل السكان إليها.

قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 7/12/1973، الذي أعربت فيه الجمعية العامة عن القلق البالغ لخرق إسرائيل لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وجميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لتغيير معالم الأراضي المحتلة أو تركيبها السكاني واعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي.

قرار الجمعية العامة بتاريخ 29/11/1974 الذي أعربت فيه الجمعية العامة عن أشد القلق من ضم إسرائيل لبعض أجزاء الأراضي المحتلة وإنشاء المستوطنات ونقل السكان إليها.

قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 15/12/1975، والمكون من أربعة أقسام، وقد دانت في القسم الأول جميع الإجراءات التي تمارسها إسرائيل في الأراضي المحتلة، واصفة تلك الممارسات بأنها تشكل انتهاكات خطيرة لميثاق الأمم المتحدة وعائقا أمام إقرار سلام دائم وعادل في المنطقة، مؤكدة أن هذه الإجراءات تعتبر لاغية وباطلة، وليس لها أساس من الشرعية.

قرار الجمعية العامة الصادر في 28/10/1977، الذي أكد في البند الأول منه على أن جميع التدابير والإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية وغيرها من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 لا صحة لها قانونا، وتعد عرقلة خطيرة للمساعي المبذولة للتوصل إلى سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، كما تأسف الجمعية العامة بشدة لاستمرار إسرائيل في تنفيذ هذه التدابير وخاصة إقامة المستوطنات في الأراضي العربية المحتلة.