لشق طريق استعماري جديد ... مستعمرو "رفافا" يشرعون  في تجريف أراضي زراعية في قرية حارس / محافظة سلفيت | LRC

2025-03-02

لشق طريق استعماري جديد ... مستعمرو "رفافا" يشرعون في تجريف أراضي زراعية في قرية حارس / محافظة سلفيت

  • الانتهاك: تجريف أراضي زراعية بهدف شق طريق استعماري جديد.
  • الموقع: قرية حارس غرب مدينة سلفيت.
  • تاريخ الانتهاك: 02/03/2025.
  • الجهة المعتدية: مجموعة من المستعمرين.
  • الجهة المتضررة: 3 عائلات بشكل خاص وأهالي القرية بشكل عام.

تفاصيل الانتهاك:

 في ساعات فجر يوم الأحد الموافق (2/3/2025)م، شرع مستعمرون من مستعمرة " رفافا" المقامة على أراضي قرية حارس غرب مدينة سلفيت وعبر ثلاث جرافات خاصة تابعة لهم  بأعمال التجريف في أراضي القرية، تحديداً في منطقة واد " الرباع" و" خلة التفاح" غربي القرية، وذلك بهدف شق طريق استعماري رابط بين مستعمرة "رفافا" والطريق الالتفافي رقم "505" بطول 800 متراً وعرض 30 متراً، ويمر الطريق عبر أراضي خاصة مملوكة لمزارعين من قرية حارس.

  وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الإنتهاك، فإن المستعمرين – على ما يبدو- وضمن مخطط توسعة مستعمرة "رفافا" وزحفها باتجاه الطريق الالتفافي قاموا بشق هذا الطريق، حيث تم اقتلاع تسعة اشجار زيتون اثناء أعمال التجريف.

يوضح الجدول أسماء اصحاب الأراضي المتضررة من شق الطريق الاستعماري:

المزارع المتضرر

عدد افراد العائلة 

عدد الاناث

عدد الاطفال 

مساحة الأرض المتضررة 

عدد الأشجار التي اقتلعت 

بهاء عبد الله محمود قاسم 

5

2

3

6

5

حسن عودة سلطان

4

2

0

1

2

عائشة محمود قاسم 

2

1

0

2

2

المجموع

11

5

3

9

9

من جهته أفاد المزارع بهاء قاسم لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

"تفاجأنا بأعمال التجريف واستئناف المستعمرين لأعمال تدمير أراضينا، حيث قبل عدة أشهر، وتحديدًا بتاريخ 3/11/2024، قام المستعمرون وبنفس الآلية بشق طريق استعماري على أراضينا في منطقة أخرى قريبة وهي منطقة الطايرات، تم خلال ذلك تدمير ما لا يقل عن 60  شجرة زيتون مثمرة عبر آليات المستعمرين وتحت حراسة جيش الاحتلال، حاولنا الوصول حينها إلى أراضينا، إلا أن جيش الاحتلال تصدى لنا ومنعنا من الاقتراب، وقمنا بتكليف ورفع قضية من خلال هيئة مقاومة الجدار والاستيطان للمتابعة، ولكن حتى الآن لم تصدر أي نتائج."

وأضاف:

"قبل الحرب على غزة، كنا نحن المزارعون نصل إلى أراضينا لاعتناء بها، وكنا نقوم بجني ثمار الزيتون دون أي مشكلة، لكن منذ اندلاع الحرب وحتى الآن – أي تاريخ اصدار التقرير- لم نتمكن من دخول أراضينا أو جني محصول الزيتون، كما استغل المستعمرون ذلك في البدء بتجريف الأرض وشق طرق استعمارية رابطة، لخدمة المستعمرة تحت حماية وحراسة جيش الاحتلال."

  جدير بالذكر بأن فريق البحث الميداني في مركز ابحاث الأراضي وثق في وقت سابق عدد من الانتهاكات التي طالت أعمال التجريف التي تسبب بها الاحتلال والمستعمرين على حد سواء بهدف السيطرة على أراضي قرية حارس لصالح مستعمرة "رفافا"، حيث أه على أرض الواقع وعلى مدار 15عاماً الماضية نلاحظ ان مستعمرة "رفافا" قد تضاعفت الى خمس مرات حجمها السابق وتم أيضاً فتح عدة طرق عليها بواسطة المستعمرين، مما ساهم في أعمال توسعة تلك المستعمرة.

قرية حارس[1]:

تقع قرية حارس إلى الشمال الغربي من مدينة سلفيت على بعد 6كم عن المدينة، حيث تبلغ المساحة الإجمالية 8,450 دونم، ويبلغ مسطح القرية نحو 320 دونم، وتحيط بها من الشمال قرية دير استيا، ومن الشرق كفل حارس، وبروقين وكفر الديك من الجنوب الغربي، ومن الغرب قراوة بني حسان. 

ويبلغ عدد سكان القرية حوالي (4,137) نسمة حسب إحصاءات دائرة الإحصاء المركزي الفلسطيني لعام (2017) يعيشون داخل القرية، أما العائلات التي ينتمي إليها سكان القرية فهي: أبو عطا، داود، سلامة، سلطان، شحادة، وصوف، عواد، فزع، قاسم، كليب.

يذكر أن قرية حارس تعد شاهداً حياً لمدى مرارة وبشاعة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أقيم طريق رقم 505 الاستعماري على أراضيها الزراعية الخصبة بطول 4كم والرابط ما بين الخط الأخضر وقلب الضفة الغربية المحتلة

تجريف الأراضي والاعتداء على الأشجار ... شكل من أشكال الانتهاكات الاسرائيلية للبيئة الفلسطينية:

تتصاعد وتيرة هجمات المستعمرين والجيش على الأشجار الفلسطينية، حيث وبحسب فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي فإن الاحتلال استهدف خلال عام 2024 أكثر من 59,740 منها منها 34,200 غرسة  - هي الأعلى منذ 10 سنوات ماضية-،  89% من هذه الأشجار أعدمت بالكامل كما تم تجريف أكثر من 1000 دونم  وهو ما ينذر بكارثة بيئية حقيقية خاصة أنه عند فقدان الأشجار سواء بالقطع أو الحرق أو التسميم فإنه ينتج عن ذلك نقص في عدد الأشجار مما يعني تقلص مساحة الغطاء النباتي والتي تمد المنطقة بكميات كبيرة من الأوكسجين وتخلصها من غاز الكربون، كذلك عند فقدان الأشجار تصبح الحيوانات غير قادرة على العثور على مأوى وغذاء وبالتالي تهدد بانقراض بعض الحيوانات بسبب تدمير موطنهم الطبيعي وهذا يضر بالتنوع الحيوي.

روابط ذات صلة:

مستعمرو رفافايحرقون أشجار زيتون من حقول قرية حارس / محافظة سلفيت

لشق طريق زراعي استعماري الاحتلال يقتلع 62 شجرة زيتون في قرية حارس / محافظة سلفيت

[1] المصدر : وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

مشروع: حماية الحقوق البيئية الفلسطينية في مناطق "ج" SPERAC IV - FCDO

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council.
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين

الصورة المرفقة للأراضي التي تم تجريفها في قرية حارس - سلفيت