الاحتلال  الإسرائيلي يهدم  مبنى سكني ومنشأة حرفية  في قرية رافات غرب سلفيت | LRC

2025-07-10

الاحتلال الإسرائيلي يهدم مبنى سكني ومنشأة حرفية في قرية رافات غرب سلفيت

  • الانتهاك:  هدم منزلاً ومنشأة حرفية.
  • الموقع: قرية رافات  الواقعة  الى الغرب   من  مدينة سلفيت.
  • تاريخ  الانتهاك: 10/07/2025.
  • الجهة  المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
  • الجهة  المتضررة:   عائلة المواطن عامر حسن حمدان عصبة.

تفاصيل   الانتهاك:

داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، برفقة ما يسمى مفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، صباح يوم الخميس الموافق (10/7/2025)، قرية رافات الواقعة إلى الغرب من مدينة سلفيت، حيث شرع جيش الاحتلال برفقة جرافتين مدنيتين في أعمال هدم وتدمير طالت منزلاً قيد الإنشاء مكوّناً من طابقين وتسوية، بالإضافة إلى بئر لجمع المياه ومنشأة حرفية في قرية رافات، بحجة البناء دون ترخيص ضمن ما يسمى بالمناطق "ج" من اتفاق أوسلو.

وتعود ملكية المنزل والمنشآت إلى المواطن عامر حسن حمدان عصبة (65 عاماً)، والذي يعيل أسرة مكوّنة من (5) أفراد، من بينهم (2) إناث، وهناك طفل واحد ضمن العائلة.

وبحسب المتابعة الميدانية، فقد طالت الأضرار ما يلي:

  1. هدم منزل في مرحلة التشطيب، يتكون من طابقين وتسوية بالإضافة إلى غرفة فوق البناية، بمساحة إجمالية تبلغ 400م².
  2. تخريب معالف ومشارب ومعدات زراعية، علمًا بأن المنزل كان يُستخدم بشكل مؤقت لتربية 300 رأس من الدواجن اللاحم، و30 زوجاً من الأرانب، و30 زوجاً من الحمام، وعدد من الدواجن البياض، وقد نفق قسم من تلك الطيور نتيجة عملية الهدم، حيث قام جنود الاحتلال بفتح باب المزرعة وإخراج جزء من الطيور.
  3. هدم بئر مياه على شكل بركة، بسعة 30م³.
  4. هدم بركس تجاري (حرفي) يعود لنفس المواطن، ويتكون من أرضية باطون وسقف وجوانب من الزينكو، يحتوي على عدد تستخدم في تشكيل الحجارة، حيث يمتلك ورشة لتشكيل الحجارة.
  5. هدم جزء من جدران استنادية من الحجارة حول المنزل بطول 2 متر طولي.

وقد أفاد المواطن المتضرر لباحث المركز: 

 "في شهر كانون الأول من العام 2024، تسلمت إخطاراً بوقف العمل والبناء من قبل مفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، حيث قمت على الفور بتجهيز ما يلزم من أوراق رسمية، وفتحت ملفاً قانونياً كاملاً وجهزت ما يلزم، علمًا بأن الأرض مسجلة باسم الورثة وتقع ضمن المنطقة "ج" من اتفاق أوسلو، كنت أقرّر تزويج أبنائي في هذا المنزل ومن ثم السكن فيه، وقد توقفت عن العمل مباشرة بعد الإخطار العسكري، وكنت أتابع ملف الترخيص مع المحامي أولاً بأول، وفقاً لما يرشح عن محاكم الاحتلال حول قضيتي".

وأضاف:

وخلال تلك الفترة، عملت في تربية 300 طير لاحم وعدد من الحمام والدجاج البياض، بالإضافة إلى الأرانب داخل الطابق الأول من البناية، وكنت أعتمد عليها بالكامل كمصدر دخل لي ولعائلتي، علماً بأنني المعيل الوحيد للأسرة، كما أنني أمتلك معملاً لتشكيل الحجارة يقع على مسافة 100 متر من المنزل المخطر بوقف العمل والبناء، ويحتوي بركساً من الزينكو وأرضية باطون، وفيه كامل العدد التي تُستخدم في العمل".

وأضاف قائلاً:

"صباح الخميس، حوالي الساعة السابعة صباحاً، تفاجأت بتواجد كثيف حول البناية من قبل جيش الاحتلال، والذين قاموا بمنعي من دخول المنزل، كما قاموا بفتح باب المزرعة وإخراج عدد كبير من الطيور التي خرجت وتفرقت ولم أعرف أين ذهبت، فيما مات قسم كبير منها تحت الأنقاض، حاولت الاقتراب ومنعوني، لكن نتيجة إصراري سمحوا لي بالدخول برفقة جاري، وقمت بإخلاء جزء بسيط من المقتنيات في مدة لم تتعدى خمس دقائق قبل تنفيذ الهدم، الذي طال المنزل وأيضاً خزاناً للمياه مجاوراً للمنزل، وقد بلغت قيمة الخسائر 200 ألف شيقل. ثم انتقلوا بعد ذلك إلى معمل تشكيل الحجارة الذي أملكه شخصياً، حيث هدموا البركس ودمّروا ما فيه من عدد، وتبلغ مساحته 40م²، وهو مكوّن من الزينكو وأرضية باطون".

يُشار إلى أن المنزل يقع داخل مجمع سكني، غالبية المنازل فيه مخطرة بوقف البناء والهدم، بناءً على إخطارات وُزّعت في أواخر العام 2024، والتي بلغت 13 إخطاراً.

قرية رافات[1]:

تقع قرية رافات على بعد 20كم من الجهة الغربية من مدينة سلفيت ويحدها من الشمال الزاوية ومن الغرب الخط الأخضر ومن الشرق كفر الديك ومن الجنوب دير بلوط وتحاصرها من الجهة الجنوبية مستعمرة  "هار إيلي زهاف".

يبلغ عدد سكانها (2522) نسمة حتى عام (2017 )م.

تبلغ مساحتها الإجمالية 8,731 دونم، منها 393 دونم عبارة عن مسطح بناء لقرية الجلمة.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (402) دونم وفيما يلي التوضيح:

  • نهبت مستعمرة " متسور عتيكا" ما مساحته 102 دونم والتي تأسست عام 1986م.
  • نهب الجدار العنصري تحت مساره (300) دونم ، وعزل ( 4,180) دونم، ويبلغ طوله ( 3,004) متراً.

تصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو:

- مناطق مصنفة B ( 794) دونم.

- مناطق مصنفة C (7,937) دونم.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

هدم المساكن والمنشآت في القوانين الدولية:

يعتبر هدم الممتلكات الفلسطينية مخالف لكافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:

مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:

  • لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
  • لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.

مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:

  • لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.

مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:

  • يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
  • الصور المرفقة لركام المنشآت التي هدمها الاحتلال في قرية رافات