• الانتهاك: إقامة بؤرة استعمارية جديدة.
• الموقع: منطقة الواد الأحمر شمال قرية فصايل / محافظة أريحا.
• تاريخ الانتهاك: شهر تموز من العام 2025م.
• الجهة المعتدية: مجموعة من المستعمرين.
• الجهة المتضررة: أهالي قرية فصايل والتجمعات المحيطة.
تفاصيل الانتهاك:
شرعت مجموعة من المستعمرين، منذ مطلع شهر تموز الحالي، بإقامة بؤرة استعمارية جديدة في منطقة "الواد الأحمر" الواقعة إلى الشمال من قرية فصايل، شمال مدينة أريحا.
وقد استولى المستعمرون على قطعة أرض رعوية يصنفها الاحتلال على أنها "أراضي الدولة" بعد صادرها من مالكيها، وأقاموا عليها تلك البؤرة التي تقع على سفح تلة تشرف على كامل منطقة الواد الأحمر.
الصورة أعلاه منظر للبؤرة الاستعمارية
ومنذ ذلك الوقت، لم يتبقَّ أي عائلة في المنطقة، وأصبح المستعمرون يسيطرون فعلياً على أكثر من 1400 دونم من الأراضي الرعوية، ما أجبر المزارعين على مغادرة المنطقة ومنعهم من التواجد فيها.
واليوم، يعزز الاحتلال والمستعمرون قبضتهم على المنطقة من خلال إقامة هذه البؤرة الجديدة.
من جهته، أفاد الأستاذ محمد غروف، مسؤول ملف الأغوار في حديثه لباحث مركز أبحاث الأراضي، للباحث الميداني بالقول:
"هناك خطة واضحة يتبعها الاحتلال لفرض السيطرة على أراضي الأغوار وتهجير المواطنين، وذلك من خلال إقامة البؤر الرعوية التي يعتبرها الاحتلال أكثر نجاعة من سياسة الهدم التي كان يعتمدها في السابق، وهذه البؤر هدفها الأساسي هو السيطرة على الأرض، ومطاردة المزارعين، وإجبارهم على الرحيل، وهذا ما يحدث فعليًا على الأرض".
وأضاف:
"ما يجري هو جزء من هدف أوسع للسيطرة التامة على منطقة الأغوار ككل، فالواد الأحمر، تاريخياً، كان يُعد من أبرز المواقع المستخدمة كمراعٍ لمربي الماشية على امتداد يزيد عن 1400 دونم، والتي يصنف الاحتلال معظمها كأراضي دولة، ووجود هذه البؤرة الجديدة، وأعمال العربدة التي ينفذها المستعمرون، دمّرت القطاع الزراعي المتمثل بالثروة الحيوانية بالكامل، وحولت المنطقة إلى منطقة منكوبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
أثر إنشاء البؤر الرعوية الاستعمارية على البيئة الفلسطينية:
الاحتلال ومستعمريه يخالفون قواعد القانون الدولي الإنساني ببناء تلك البؤر:
تقوم دولة الاحتلال بمخالفة قواعد حماية البيئة وبالأخص أحكام المواد 35 و55 من البرتوكول الاضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف الأربع عام 1977 والتي نصت على :
يحظر اسـتخدام وسـائل أو أسـاليب للقتـال، يقصـد بهـا أو قـد يتوقـع منهـا أن تلحـق بالبيئـة الطبيعيـة أضرارا بالغـة واسـعة الانتشار وطويلـة المدى".
ونصت المادة 55 من البروتوكول على ضرورة حماية البيئة الطبيعية
تراعى أثناء القتال حماية البيئة الطبيعية من الأضرار البالغة واسعة الانتشار وطويلة الأمد.
تحظر هجمات الردع التي تشن ضد البيئة الطبيعية".
مخالفة المعاهدات والإتفاقيات الدولية: